أكد القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر الدكتور عصام العريان أن الإخوان ليسوا على استعداد لحكم البلاد ولكنهم يريدون أن يفتحوا ثغرة في الجدار السياسي لدخول المجتمع إلى الواقع السياسي وحكم مصر، معتبرا أن أي قوى سياسية دون تحرك المجتمع وتغيير ثقافاته لا يمكن أن تحقق أي إصلاح. واعترف العريان في مداخلة له، أمام ندوة عقدتها كتلة نواب الإخوان المسلمين بمحافظة الإسكندرية الساحلية " 220كيلو مترا شمال القاهرة، بعنوان الواقع السياسي لمصر وآفاق المستقبل"، بأن التغيير المجتمعي ليس سهلا لكنه ليس مستحيلا، وقال: من يراهن على العصيان المدني أنه الحل لا يمكن أن يحققه إلا من خلال تغيير الثقافة العامة للمجتمع والارتقاء الشعبي المجتمعي". ورأى العريان أن الحل الوحيد الآمن هو تنمية مجتمعية ذاتية وعمل تكافل حقيقي، مشيدا في هذا الإطار بتجربة محافظة دمياط الساحلية التي ترفض مصنع أجريوم، ووصفها بأنها تجربة فريدة ومتطورة وإذا لم يلحق بها كل الشعب سوف نتأخر كثيرا عن ركب الارتقاء المجتمعي. وعبر الدكتور عصام العريان عن أسفه الشديد على الحالة السياسية التي تعاني منها مصر واعتبر أن تعدد الطوائف السياسية ما هي إلا شكل ديكوري يريد النظام أن يبقيه لتجميل واجهته. واعتبر أن ما قامت به الحكومة منذ فترة في التعديلات الدستورية هي عبارة عن انقلاب دستوري عاد بالحياة السياسية إلى الوراء وكرس النظام الاستبدادي. وأشار الى أنه على مستوى الإخوان .. بدأت الحكومة في محاربة الإخوان ومنعتهم من الترشح في الانتخابات المختلفة والقبض عليهم ومحاكمتهم عسكريا لا بسبب كونهم من الإخوان فحسب ولكنه إقصاء لأي فصيل سياسي له مرجعية إسلامية. من جانب آخر، قررت نيابة بنها الكلية "بمحافظة القليوبية المتاخمة للقاهرة" الإفراج عن 13من إخوان القليوبية كانوا قد اعتقلوا على خلفيةِ الانتخابات المحلية التي جرت في شهر ابريل الماضي.