نقل بعض المتقدمين شيئاً مما جاشت به صدور بعض المتكلمين، من كلام موقع يمكن عدّه ارهاصاً لما سمي في العصر الحديث ب(شعر التفعيلة). ولعل من أقدم النصوص التي تضمنت هذا ما أورده أبو العباس ثعلب، قال: زعبلة: اسم رجل، وزعبلة: الكثير، وأنشد: لست إذاً لزعبله... إن لم اغير بكلتي إن لم أساو بالطول وقال: كذا ينشد، وهو صدر بيت وبيت. أ.ه والشعر في اللسان، على انه بيت واحد هكذا: لستُ إذا لزعبله إن لم أغي(م)ر بكلتي إن لم أساو بالطول فيكون - كما قال عبدالسلام هارون - من مسدس الرجز. وشبيه به ما ورد على لسان أعرابي، وقد سأل فاعطي رغيفاً صغيراً، فقال: يا باهله استفحلوا هذا الرغيف لخبزكم فلعلكم أن تنجبوا ويمكن عده أيضاً من مسدس الرجز على هذا النحو: يا باهله استفحلوا هذا الرغي ف لخبزكم أن تنجبوا