حب المال والسعي الخاطئ للإثراء السريع لدى البعض جعلهم لقمة سائغة وصيداً سهلاً عند رهط من المحتالين الأفارقة الذين يجوبون شوارع تونس موهمين من يقع بين أيديهم بما تفتقت عنه أذهانهم من حيل بالثراء الفاحش بحفنة من "البخور" أو سائل سحري يجعل من الورق الأبيض حزماً من الدولارات من فئة 100دولار أو من حدائق بيوتهم مناجم للذهب وغيره. ورغم ما تتناقله وسائل الإعلام من أخبار هؤلاء المتحيلين وأساليبهم الشيطانية في الإيقاع بضحاياهم فإن "الطبع" لا زال يوقع بالكثيرين. وكان سينغاليان قد استوليا من مواطن تونسي 9آلاف دولار وإن كان لا يقارن هذا المبلغ ببعض المبالغ الأخرى التي تجاوزت أحياناً مئات الآلاف من الدينارات بزعم أن كنزاً مدفوناً في بيته وأن عليه إحضار مبلغ 9آلاف لاستحضار الجن فمدهما بذلك وبعد أن زادا في إغرائه بعرض ما أبهره بطريقة سحرية طلبا منه 15ألف دينار أخرى وضربا له موعداً آخر.. ولكنهما اختفيا ولم يظهرا مجدداً فلجأ إلى الشرطة التي باعتمادها على ما بحوزتها من أوصاف تمكنت من إلقاء القبض على المحتالين فنالا سنة سجناً.