يرعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك والرئيس الفخري لشركة تبوك الزراعية اليوم الثلاثاء الحفل السنوي لجائزة الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز للمزارع النموذجية في عامها السابع عشر والتي فازت بها 30مزرعة في هذا العام وذلك في حفل كبير يقام بقصر الاحتفالات بمقر شركة تبوك للتنمية الزراعية في منطقة تبوك. وعبر الأستاذ محمد العبد الله الراجحي نائب رئيس مجلس إدارة شركة تبوك الزراعية عن عظيم شكره وتقديره لسمو أمير منطقة تبوك لرعايته حفل الجائزة ودعمه المتواصل لها منوهاً بحرص سموه على الحفاظ على ما تحقق من واقع زراعي متميز ورغبته في الأخذ بهذه المنجزات المزيد من التحديث وكذلك إيجاد علاقة وثيقة بين المزارع ومزرعته والارتقاء بمستوى العمل الزراعي في المزارع الخاصة الصغيرة. وقال الراجحي: "أسس سموه في عام 1412ه جائزة حيث تعنى بتكريم 30مزرعة نموذجية وفق معايير تراعي الاستخدام الأمثل للميكنة وأساليب الري الحديثة، بما يضمن ترشيد استهلاك المياه كهدف رئيس ضمن معايير تقييم المزارع الحائزة على الجائزة كل عام، إلى جانب التخطيط والتنظيم داخل المزرعة ومنتجاتها. وأكد الراجحي بان جائزة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان للمزارع النموذجية في تبوك أحدثت نقلة نوعية في النشاط والنهضة الزراعية بالمنطقة، خصوصاً أن الجائزة استفاد منها المزارعون كثيراً من كافة مدن ومحافظات منطقة تبوك ودفعت عجلة التنمية الزراعية بالمنطقة حيث قدمت لهم الجوائز التشجيعية القيّمة وهذا يدل على النجاحات المتتالية التي تحققها الجائزة من عام الى عام. وأضاف الراجحي: "ان ترشيد استهلاك المياه في الزراعة هدف استراتيجي ينظر له سمو أمير منطقة تبوك إضافة إلى أنها تأتي في مقدمة أهداف الجائزة، لذا فإن المزارع التي سيحظى أصحابها بالتكريم نجد انهم استخدموا التقنية الحديثة في الري بالتنقيط او بالترشيد مما أدى إلى توفير الثروة المائية والمحافظة على نظافة مزارعهم ومنع التلوث البيئي وحوادث الحريق مع استخدام الآليات الزراعية وزيادة زراعة الأشجار كالنخيل والفواكه وزيادة الوعي لدى المزارعين. وأوضح أن النشاط الزراعي ارتبط بحياة البشر منذ القدم وشكلت الزراعة بالإضافة إلى الرعي مصدر رزق للإنسان، وفي المملكة رغم بيئتها الصحراوية وظروفها المناخية الصعبة، تعد من أوائل الدول التي استفادت من أساليب الزراعة الحديثة أدخلت الميكنة إلى هذا القطاع، مما كان له الأثر الكبير في حدوث هذه النهضة الزراعية التي تشهدها بلادنا. واكد الراجحي على إن منطقة تبوك شهدت وما تزال تشهد تطوراً زراعياً كبيراً تمثل في العديد من المشروعات الزراعية الكبيرة، مكنت منتجات المنطقة التي تتميز بجودتها العالية أن تكون حاضرة في معظم الأسواق المحلية والخارجية، وذلك بفضل الله ثم بالدعم اللامحدود الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين وحرص صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك على رعاية هذه المسيرة الخيرة بالإضافة إلى متابعته المستمرة للنهضة الزراعية بالمنطقة، حيث أمر سموه بجائزة لتحفيز المزارعين على التنافس بينهم بطريقة تعود بالنفع عليهم وعلى الزراعة بالمنطقة بصفة عامة والمحافظة على ترشيد المياه. وتابع نائب رئيس مجلس إدارة شركة تبوك الزراعية بقولة: ان القطاع الزراعي يشكل رافداً هاماً في دعم اقتصادنا الوطني، وقد حقق هذا القطاع في ظل الدعم الكبير من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين واهتمام ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك تطوراً كبيراً ولله الحمد.. ومواكبة لهذا التطور فإن منطقة تبوك تسعى للإسهام في دعم تلك المسيرة المباركة التي يشهدها وطننا في كافة المجالات، وخاصة في مجال الزراعة، بما يخدم هذا الوطن ويحقق تطلعات أبنائه ويسعى إلى تحقيق التوازن بين الأمن الغذائي والأمن المائي. وأضاف الراجحي: كانت جائزة سمو أمير منطقة تبوك للمزارع النموذجية والتي تستقبل عامها السابع عشر تحقق النجاح تلو النجاح، وتمثل ذلك في الإقبال الشديد من قبل المتقدمين لشرف نيل الجائزة، ويحرص جميع المزارعين على تطبيق شروط الجائزة وهي الاهتمام بزيادة المساحة المزروعة من أشجار النخيل والموالح والحمضيات واللوزيات وعرائش العنب والزيتون واتباع وسائل الري الحديثة كالري بالتنقيط للمحافظة على المياه، مع وجود تخطيط سليم وتوفر المساحات المناسبة لكل نوع من الأشجار مع وجود الطرق الزراعية الممهدة ومصدات الرياح وسور شبكي حول المزرعة واستغلال المساحة الإجمالية الممنوحة للمزرعة والمحافظة على نظافة المزرعة، مما يؤدي إلى تقليل نشوب الحرائق والتلوث البيئي، مما أدى إلى تعلم المزارعين لمفاهيم وأساليب جديدة في الزراعة.