السجن والغرامة ل 6 مواطنين ارتكبوا جريمة احتيالٍ مالي واستعمال أوراق نقدية مقلدة والترويج لها    وزير الاستثمار: 1,238 مستثمرًا دوليًا يحصلون على الإقامة المميزة في المملكة    866 % نمو الامتياز التجاري خلال 3 سنوات.. والسياحة والمطاعم تتصدر الأنشطة    الجامعة العربية بيت العرب ورمز وحدتهم وحريصون على التنسيق الدائم معها    تحت رعاية ولي العهد.. انطلاق أعمال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض    مدير المنتخب السعودي يستقيل من منصبه    تعطل حركة السفر في بريطانيا مع استمرار تداعيات العاصفة بيرت    مسرحية كبسة وكمونيه .. مواقف كوميدية تعكس العلاقة الطيبة بين السعودية والسودان    بحضور وزير الثقافة.. روائع الأوركسترا السعودية تتألق في طوكيو    وزير الصناعة في رحاب هيئة الصحفيين بمكة المكرمة    جبل محجة الاثري في شملي حائل ..أيقونه تاريخية تلفت أنظار سواح العالم .!    أسعار النفط تستقر عند أعلى مستوى في أسبوعين    القيادة تهنئ رئيس جمهورية سورينام بذكرى استقلال بلاده    الأرصاد: انخفاض ملموس في درجات الحرارة على أجزاء من شمال ووسط المملكة    مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية تستضيف ختام منافسات الدرفت    أمير الشرقية يفتتح أعمال مؤتمر الفن الإسلامي بنسخته الثانية في مركز "إثراء"    الدفاع المدني يحذر من الاقتراب من تجمعات السيول وعبور الأودية    مذكرة تفاهم بين إمارة القصيم ومحمية تركي بن عبدالله    الاتحاد يخطف صدارة «روشن»    بركان دوكونو في إندونيسيا يقذف عمود رماد يصل إلى 3000 متر    «العقاري»: إيداع 1.19 مليار ريال لمستفيدي «سكني» في نوفمبر    16.8 % ارتفاع صادرات السعودية غير النفطية في الربع الثالث    «التعليم»: السماح بنقل معلمي العقود المكانية داخل نطاق الإدارات    لندن تتصدر حوادث سرقات الهواتف المحمولة عالمياً    صفعة لتاريخ عمرو دياب.. معجب في مواجهة الهضبة «من يكسب» ؟    «الإحصاء» قرعت جرس الإنذار: 40 % ارتفاع معدلات السمنة.. و«طبيب أسرة» يحذر    5 فوائد رائعة لشاي الماتشا    «واتساب» يغير طريقة إظهار شريط التفاعلات    ترحيب عربي بقرار المحكمة الجنائية الصادر باعتقال نتنياهو    نهاية الطفرة الصينية !    الإنجاز الأهم وزهو التكريم    اقتراحات لمرور جدة حول حالات الازدحام الخانقة    أمير نجران: القيادة حريصة على الاهتمام بقطاع التعليم    أمر ملكي بتعيين 125 عضواً بمرتبة مُلازم بالنيابة العامة    السودان.. في زمن النسيان    لبنان.. بين فيليب حبيب وهوكشتاين !    «كل البيعة خربانة»    مشاكل اللاعب السعودي!!    في الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا للنخبة.. الأهلي ضيفًا على العين.. والنصر على الغرافة    أسبوع الحرف اليدوية    مايك تايسون، وشجاعة السعي وراء ما تؤمن بأنه صحيح    ال«ثريد» من جديد    الأهل والأقارب أولاً    اطلعوا على مراحل طباعة المصحف الشريف.. ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة يزورون المواقع التاريخية    أمير المنطقة الشرقية يرعى ملتقى "الممارسات الوقفية 2024"    في الجولة 11 من دوري يلو.. ديربي ساخن في حائل.. والنجمة يواجه الحزم    مصر: انهيار صخري ينهي حياة 5 بمحافظة الوادي الجديد    انطلق بلا قيود    تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ونيابة عنه.. أمير الرياض يفتتح فعاليات المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة    مسؤولة سويدية تخاف من الموز    السلفية والسلفية المعاصرة    دمتم مترابطين مثل الجسد الواحد    شفاعة ⁧‫أمير الحدود الشمالية‬⁩ تُثمر عن عتق رقبة مواطن من القصاص    أمير الرياض يكلف الغملاس محافظا للمزاحمية    اكثر من مائة رياضيا يتنافسون في بطولة بادل بجازان    محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش    "الحياة الفطرية" تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    قرار التعليم رسم البسمة على محيا المعلمين والمعلمات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خادم الحرمين يوجّه بتشكيل لجنة وزارية لدراسة مشروع معالجة الأحياء العشوائية في مكة المكرمة وجدة والطائف
موافقة سامية على مقترح سمو وزير البلديات لدعوة شركات عالمية للمشاركة في وضع مخطط شامل للعاصمة المقدسة

وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تشكيل لجنة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية ورئيس هيئة تطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وعضوية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، ووزير المالية الدكتور إبراهيم العساف ووزير العمل الدكتور غازي القصيبي لدراسة مشروع معالجة الأحياء العشوائية في كل من مكة المكرمة وجدة والطائف.
أوضح ذلك صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل خلال لقائه المسؤولين والأهالي بالمنطقة أمس لشرح استراتيجية المنطقة والخطة العشرية لمشاريع المنطقة وما تم خلال العام المنصرم في ضوء رؤية مكة المكرمة نحو العالم بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بجامعة أم القرى أن اللجنة الوزارية اجتمعت وشكلت لجنة تحضيرية برئاسة سموه وعضوية ممثلين عن جميع الإدارات الحكومية درست واقع الأحياء العشوائية بشكل كامل وانتهت من إعداد دراسة متكاملة لهذا الأمر ستعرض على اللجنة الوزارية التي سوف تجتمع خلال الأسبوعين المقبلين لإقرار التوصيات التي تم التوصل إليها ورفعها للمقام السامي الكريم مبيناً سموه أنه في حال إقرار ما تم التوصل إليه والبدء في تطبيقه ستنتهي بحول الله 50% من مشاكل مكة المكرمة وجدة والطائف، مؤكداً سموه أن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - يولي هذا الأمر اهتماماً فائقاً وفي كل مرة ألتقيه يسألني ماذا عملتم؟
وبيَّن سمو الأمير خالد الفيصل أن خادم الحرمين الشريفين وافق على المقترح الذي تقدم به سمو الأمير متعب بن عبدالعزيز لدعوة شركات عالمية وخبراء من الأمم المتحدة للمشاركة في وضع مخطط شامل لمدينة مكة المكرمة يشمل النقل والخطوط الرئيسية والمطار والميناء وكل ما يتعلق بذلك. ورفع سمو أمير منطقة مكة المكرمة الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو وزير الشؤون البلدية والقروية وسمو وزير الداخلية على ما تحظى به المنطقة من عناية واهتمام، مشيداً بجهود سمو الأمير عبدالمجيد رحمه الله الذي قدم للمنطقة الكثير ولا تزال بصماته الكريمة تلوح في أُفق كل مدينة وقرية في هذه المنطقة وسوف تبقى مر الزمن. معرباً سموه عن شكره للأهالي في المنطقة على كل الحب والتقدير والمشاعر الطيبة التي قوبل بها منذ أول يوم وصل فيه إلى المنطقة والعمل الدؤوب من الزملاء رؤساء الإدارات الحكومية ومجلس المنطقة والجامعات والغرف التجارية الصناعية وكل من قدم له الآراء والمقترحات كتابة أو مشافهة.
وقال الأمير خالد مخاطباً الحضور: فوجئت بهذا الحضور الكبير في هذه القاعة وهذا يدل على أن المواطن في هذه المنطقة مهتم بأمور المنطقة وحريص على المشاركة بالرأي والحوار الهادف معتبراً سموه الحضور تشريف من الأهالي لأخيهم.
وبيَّن سمو أمير منطقة مكة المكرمة أن المملكة في هذا الوقت تمر بمرحلة انتقالية نوعية كبيرة من حالة حضارية لحالة أخرى ومن مستوى ثقافي لآخر ومن حركة اقتصادية لحركة أعلى تطوراً في المجال الاقتصادي والتجاري مؤكداً أن المملكة، تتبوأ مكانة كبيرة سياسياً واقتصادياً وثقافياً وهذا بفضل الله ثم بفضل القيادة الرشيدة ونحن في مرحلة تهيأت لنا منها فرص عديدة وكبيرة وثمينة ويجب أن لا نتركها تمر دون استثمارها لأن لدينا قيادة صاحبة مبادرات وتقود إلى الأفضل ولها طموح كبير ولها رؤى ولها آمال ولدينا استقرار سياسي وأمني واقتصادي قل أن يوجد في بلد من بلدان العالم الثالث، اضف إلى ذلك الطفرة المالية التي وهبها الله لهذه البلاد.
ومضى سموه يقول: إذا لم نستثمر هذا الوقت لتحقيق القفزات السريعة إلى الأمام فسوف يفوتنا الركب الحضاري الذي تسيِّره الأمم الحضارية، فنحن لازلنا في العالم الثالث وهكذا يكتب عنا وهكذا قرر علينا أن نبقى في هذا العام. ولقد مللنا البقاء في العالم الثالث ولا بد أن نتقدم لأخذ نصيبنا في العالم الأول، لا نريد أن نبقى على هامش المسيرة التنموية الحضارية في هذا العالم ولا نبقى تحت هيمنة القوى الكبيرة ولا نطمح ولا نريد بناء جيوش عسكرية ولكننا نستطيع أن نكون قوة ثقافية وحضارية واقتصادية كبيرة فلدينا مقومات عدة أولها العامل الديني والذي سيكون ضماناً لنا ضد الهزات التي تحدث بسبب الانتقال من مرحلة لأخرى فالدين هو الركيزة التي قامت عليها هذه البلاد ونحن نتمسك بديننا وثوابتنا والقاعدة هي الشريعة وانظمتنا خاضعة لمبادئ الدين الحنيف وتعاليم الإسلام. وأكد سمو أمير منطقة مكة المكرمة أننا أصحاب حضارة وقيم للمضي قدماً في احتلال المملكة المكانة اللائقة بها فنحن في منطقة مكة المكرمة شرفنا بالسكن جوار بيته العتيق وضمن لنا الرزق والأمن. وهذه الميزة تلزمنا الشكر والذي لا يأتي إلا بالعمل الجاد والمخلص الذي يرضي الله ثم يرضي الضمير ولكي نشكر الله لا بد أن نخدم هذه البلاد وهذه البقعة ونرتقي بمستوى جميع الخدمات والمرافق لتكون في أفضل المستويات ولا بد أن نضع برنامج عمل يتفق ومتطلبات المنطقة وتطلعات مواطني هذه المنطقة. ومضى سمو أمير منطقة مكة المكرمة يقول: هذه الاستراتيجية ليست بدعاً وإنما هي برنامج عمل لاستراتيجية الدول وخطتها التي تركز على أنظمة الدولة وهي تركز على نظام المناطق والخطط الخمسية ومشروع المخطط الإقليمي التنموي الذي تم اعتماده من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية مشيراً سموه إلى أن الاستراتيجية تنفيذ لرؤى وتطبيق للبرنامج على أرض الواقع ووضع آلية لذلك تضمن تنفيذ المشاريع ووضع جدولة لها مشيراً كذلك إلى أنه تم وضع خطة عشرية للتنفيذ وأسلوب عمل للقطاعين الحكومي والأهلي ولا يمكن تنفيذ الخطة إلا بالتعاون والعمل المشترك بين هذين القطاعين مشدداً سموه على تنمية الإنسان والمكان وعدم تركيز التنمية ومشاريعها على المدن الرئيسية وتعطيل المحافظات والمدن والقرى، ولا بد كذلك أن يكون هناك توازن في ذلك. وقال سمو الأمير خالد الفيصل: منذ اليوم الأول الذي عينت فيه أميراً لهذه المنطقة وتشرفت بأداء القسم أخذت أفكر من أين تبدأ العمل لوضع استراتيجية وخطة عمل للنهوض بهذه المنطقة وبعد تفكير طويل وجدت أن نقطة الانطلاق هي الكعبة المشرفة فلولا الكعبة لما كانت مكة المكرمة ولولا مكة المكرمة لما كانت جدة والطائف ولما كانت هذه الجبال والأدوية كأدوية وجبال تهامة والسرات مؤكداً أن وجود الكعبة هو الأساس لكل تنمية، وهذه الحضارة والكم الكبير من الناس الذين يفدون إلى مكة المكرمة فأي برنامج عمل لا بد أن يأخذ هذه الحقيقة بعين الاعتبار ولا بد أن نفكر في كيفية الوصول إلى الكعبة والخروج منها فهي الأساس لوضع خطة العمل. ومضى سموه يقول: في ثاني يوم من التعيين التقيت الوزير عبدالله زينل وتحدثت معه وقلت له أريد مساعدتكم وتكلفت علاقتي بمجموعة الأغر معرباً سموه عن شكره لسمو الأمير فيصل بن عبدالله لوضع الترتيبات لعلاقتي بمجموعة الأغر والتحضير لأول حلقة عمل لوضع استراتيجية عمل لتنفيذ برنامج تطوير المنطقة وكانت هناك جهود كبيرة من الوزير سعود التميمي والدكتور إبراهيم شقرار الذي عمل على الانتهاء من إعداد الاستراتيجية مشيراً سموه إلى أنه في حلقة العمل اجتمع أكثر من 100رجل وامرأة في مجموعة الأغر لدراسة وضع آلية لوضع برنامج عسكري وحضرها وزراء ووكلاء وزارات ورؤساء الإدارات الحكومية المعنية ومديرو الجامعات والأكاديميون ورجال الأعمال والطلاب والخبراء ونوقشت على مدى ثلاثة أيام كل الأمور المتعلقة بالتنمية وشكلت لجان التبويب وكل ما قيل وتقديم تصور عن الخطة المطلوبة وبرنامج عمل مجلس المنطقة ومشروع المخطط التنموي.
وبيَّن سموه أن استراتيجية المنطقة من ثلاث مرجعيات هي: نظام المناطق، المخطط التنموي، المخطط الإقليمي واعتمدت الاستراتيجية على مرتكزات أهمها الكعبة فهي المنطلق الأساسي والارتقاء بتنمية الإنسان وتحقيق الارتقاء بخدمة ضيوف الرحمن مشدداً سموه على أهمية أن تكون مكة المكرمة نموذجاً مشرفاً وملهماً للمملكة وللعالم الإسلامي وللعالم أجمع نموذجاً للعمل والفكر والجهد المسلم فهي يؤمها أكثر من مليار مسلم خمس مرات في اليوم، والعالم يرى المملكة من خلال هذه النافذة فنحن النافذة التي تصور للعالم أجمع صورة الإنسان السعودي ولا بد أن نكون على المستوى اللائق.
وقال سموه إن الخطة تركز في التنمية المستديمة والمتوازنة بين الإنسان والمكان وبين جميع المدن والمحافظات ونجاح المشروع رهن بالمشاركة الجادة بين القطاعين الحكومي والخاص وهذه سياسة خادم الحرمين الشريفين التي أعلنها أكثر من مرة مؤكداً سموه أهمية مواكبة المرحلة الانتقاليةمن العالم الثالث إلى العالم الأول في الجوانب الاجتماعية والثقافية والمواءمة بين الأصالة والتجديد. وشدد سمو أمير منطقة مكة المكرمة على التفريق بين إسلام اسامة واسلام العييري والإسلام الذي قامت عليه هذه البلاد وكذا التفريق بين الفكر الذي يدعي انه فكر اسلامي وهو يعتمد على التكفير والتفجير ويرفض التطوير وبين الفكر الإسلامي السعودي الذي قامت عليه هذه البلاد والذي يرى في الإسلام دين حضارة وتطوير. واكد سمو الأمير خالد الفيصل على أهمية رفع كفاءة التعليم والتدريب وتطوير مخرجاته ورفع مستوى المعلم والارتقاء به لأن التعليم له أسس وضوابط ومعايير فالمعلم المربي متسائلا سموه كم من اساتذة المدارس من يستحق لقب معلم؟ وهل نحن نربي في المدارس؟ مشدداً على الاهتمام بالتربية وتحسين مستوى المعلم لانه في الأمم المتقدمة يختارون من يحصلون على أرفع الدرجات في التعليم ليكونوا معلمين ولا أدري هل نحن نختار أكثر الناس علماً أم نختار الأقل درجات متسائلاً سموه كيف نأمن شخصاً غير مؤهل على ابنائنا ونضمن مستقبلا زاهراً لأبنائنا. وشدد سموه على أهمية رفع مستوى اداء العاملين في الحج والعمرة، وقال لقد تحدثت عن ذلك في الحلقة الاولى لبرنامج الناقش ولم أكن اعرف انه سينشر في الصحف وفوجئت بالحديث في الصحف في اليوم الثاني وكان هناك بعض النقد الحاد ولكنه مبرر مبيناً ان مندوب وكالة الأنباء السعودية لم بمقولة المجالس أمانة. ومضى سموه يقول: تعرفون رأيي في مستوى اداء العاملين في الحج والعمرة وهذه المهنة هي مهنة الإنسان في هذه البلاد منذ عهد إبراهيم عليه السلام، مشيراً إلى ان علم السياحة لم يظهر الا من قبل 100سنة ورغم ذلك هناك شركات تقدم خدمات راقية، والزائر يعامل بخدمة راقية وهذا مع شديد الأسف لا ينطبق على ما يقدم للمعتمر والحاج ولاتزال الخدمة أقل مما يجب ان تكون داعياً الجميع للمساهمة في الارتقاء وبهذه الخدمة وكل من يسكن مكة المكرمة مسؤول عن الارتقاء بهذه الخدمة فهي مصدر رزقه ولابد ان نقدم لضيف الرحمن أهم ما عندنا من الخدمة والارتقاء بهذه المهنة لانها تكليف وتشريف. ودعا سموه جامعة ام القرى لايجاد تخصص للحج والعمرة بحيث لا يعمل، أي إنسان في وزارة الحج أو مؤسسات الطوافة أو شركات العمرة الا بعد الحصول على شهادة أو دورة في مجال العمرة من هذه الجامعة. وقال سمو أمير منطقة مكة المكرمة ان الخطة تركز على بناء مفاهيم واتجاهات ايجابية في انسان المنطقة وتنمي الثقة بين فئات المجتمع في هذه المنطقة فعنصر الثقة هام لكي نحقق النجاح، كما انها تعمل على توفير الخدمات الثقافية والرياضية والاجتماعية واعداد الشباب الاعداد الجيد. وقال سمو الأمير خالد الفيصل ان الخطة تركز كذلك على توفير مصادر مياه كافية ونقية ومعالجة التسربات مؤكداً ان خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين يحرصان على توفير المياه اللازمة لمنطقة مكة المكرمة، وبدأت اول باخرة في ضخ 25ألف طن من المياه والباخرة الثانية ستصل قريباً وستضخ 25ألف طن، وبعد موسم الحج مباشرة سيتم البدء في تجارب على مشروع الشعيبة (3) والذي ستضخ 800ألف طن من المياه لمكة وجدة والطائف مبيناً سموه ان الخطة ستعمل على تطوير البنية التحتية ورفع كفاءة الخدمات الصحية ومعالجة الاحياء العشوائية وحماية وتوثيق الاراضي العامة.
واشار أمير منطقة مكة المكرمة، إلى ان الخطة تركز كذلك على تفعيل دور مجلس المنطقة، والمجالس المحلية بالمحافظات مشيراً سموه إلى وجود مشكلة لدينا وهي مشكلة الصلاحيات الكل يتصور بان ليس لديه صلاحيات كافية، مؤكداً ان المشكلة الاساسية تكمن في انهم لا يقومون باستخدام الصلاحيات مبيناً ان نظام المناطق نص على أمير المنطقة ومجلس المنطقة مسؤول مسؤولية كاملة ورغم ذلك لازلنا نسمع من يطالب بصلاحيات للعمل مبيناً ان البعض ينجزون بعض الأمور إذا كانت وفق امزجتهم وأما إذا كان الأمر يتعلق بالإصلاح والتنمية فهم يتعذرون بعدم وجود صلاحيات.
وبين سمو الأمير خالد الفيصل أن الخطة تركز على الارتقاء بالأداء الحكومي لأننا تعودنا عل التباطؤ وتأخير المعاملات وهذه اشياء عف عليها الزمن وسنعمل على تقديم الحواز للقادرين والمتميزين ومحاسبة المقصرين والذين لا يقدرون على تحمل المسؤولية مشيراً إلى أنه سيتم وضع خريطة تكاملية للمحافظات لأداء أدوار اقتصادية بكل محافظة وفقاً للميزات المتوفرة فيها مبيناً سموه أن القطاع الخاص سيكون له دور كبير في البرنامج الاستراتيجي من خلال نشر ثقافة الخدمة الاجتماعية وتنمية قطاع التعليم والتدريب والمشاركة في المشاريع التنموية بنسبة لا تقل عن 40% وتطوير المشاريع الصغيرة والترويح لبرنامج (صنع في مكة المكرمة) وتحسين المناخ الاستثماري لتكون مكة المكرمة الخيار الأفضل للاستثمارات. وقال أمين منطقة مكة المكرمة إن هناك العديد من المبادرات السريعة التي تم تنفيذها ومنها تحسين الأداء القطاع الحكومي بدءاً من الإمارة التي سوف تشهد هيكلة جديدة وتأمين إدارة جديدة للتنمية بالإمارة وتشكيل لجان أصدقاء النظام للارتقاء بالسلوكيات ودراسة أحوال الأفراد صحياً واجتماعياً وتوفير المياه وإيقاف هدرها وإعداد قاعدة بيانات الكترونية للوظائف. وشدد سمو الأمير خالد الفيصل على أهمية المحافظة على الأراضي الحكومية والتصدي عليها والاسراع في تنفيذ المخطط الهيكلي لأن الاعتداءات على الأراضي الحكومية في المنطقة متفشية بشكل كبير ووصل الأمر إلى درجة الفوضى وسوف ننهي هذه الفوضى وهناك برنامج عمل كبير تقوم به الإمارة والبلديات. وتحدث سموه عن الانحازات التي حدثت خلال عام مضى ومنها تخصيص أرض لإقامة مجمع حكومي للإدارات بمكة المكرمة والمساهمة من بنوك التسليف في دعم الشباب وتنمية مشاركة المؤسسات المالية في برنامج المسؤولية الاجتماعية وصناعة ورد الطائف وتصديره وإعداد جهتين سياحتين بالطائف والساحل الجنوبي والقيام بجولات على المنطقة والحد من الافتراش والتسول ومعالجة أزمة الدقيق وإنشاء مجلس التقاضي وبدء نشاطات سوق عكاظ وإنشاء جامعة أهلية للعلوم الصحية وجائزة مكة للتميز في مجالات (الحج والعمرة والجانب الاجتماعي والجانب الإداري والجانب الثقافي والجانب العمراني) وجائزة شاعر سوق عكاظ والاهتمام بالفنون الشعبية ووضع الحوافز لتشجيعها لأنها مظهر حضاري. وقال سموه لا يمكن لأي خطة أن تنفذ ما لم ترتكز على فكر وثقافة ونحن نحتاح إلى مفهوم واع يؤهلنا إلى الارتقاء وتحقيق طموحات القيادة وتطلعات المواطن التي حدود لها وما فائدة بناء العمائر ومن السهولة ذلك وفتح الشوارع واكمال البنية التحتية إذا لم يكن لدينا الوعي الثقافي الذي يؤهلنا لنكون في مصاف الدول الراقية بالقيم الحضارية والإنسانية. وأكد سموه وجود خلل في التربية والوعي الثقافي فكيف تجد إنساناً في إحدى المطارات يدخن تحت لوحة كتب عليها ممنوع التدخين وكيف يقدم رجل أمن على الصعود على الرصيف وعكس السير أو شاباً يلبس حزاماً ناسفاً ويفحر نفسه داخل المملكة أو خارجها مؤكداً سموه حاجتنا لعمل جماعي ثقافي فكري، فالعالم يعيش أزمة فكرية وصراعاً ونحن نعيش عيشة طيبة وعصراً مزدهراً اقتصادياً واستقراراً سياسياً وأمنياً والدين ليس عبادة فقط بل تعامل بيننا وبين الآخر، ولا بد أن نكون يداً واحدة وبدون الثقة لا يمكن أن نتطور. واختتم سموه كلمته قائلاً: أرجو أن تكون لديكم الثقة في وأنا كلي ثقة بكم لبناء غد مشرق ننهض بمنطقتنا نحو العالم الأول.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.