قدرت إحصائية مطلعة حجم صرف الطفل السعودي بأكثر من 666ريالاً على الترفيه سنويا، حيث يزداد حجم الصرف مع ارتفاع نسبة أعداد الأطفال في السعودية الذين تقل أعمارهم عن 14عاماً، وتصل نسبتهم أكثر من 49في المائة من إجمالي السكان. وفي هذا السياق، أكد الأستاذ فهد عبدالله العثيم الرئيس التنفيذي لشركة العثيم للاستثمار والتطوير العقاري وهي الشركة المالكة لصالات سفوري لاند، والتي تملك وتشغل نحو 11مدينة ترفيهية مغلقة، أنه في الوقت الذي تولي فيه السعودية اهتماماً غير مسبوق بدعم السياحة، يصطدم قطاع المدن الترفيهية بمعوقات تحول دون نموه بالشكل المأمول، وتأخر تحويل العاصمة الرياض إلى مدينة ترفيهية عالمية، رغم توفر المقومات السياحية فيها، موضحا أن أهم تلك المعوقات صعوبة منح التأشيرات لاستقطاب السائح الخارجي، واعتماد الرياض على الترفيه وسياحة المناسبات فقط كالأعياد والإجازات المدرسية، علاوة على صعوبة إصدار تأشيرات الاستقدام والتي أدت إلى توقف بعض المشاريع. وقال العثيم "إن هناك العديد من السياسات التي يمكن اعتمادها لجذب السياح لمدينة الرياض، مثل تخفيض أسعار التذاكر والإقامة والبرامج السياحية" مشدداً على أهمية وجود شركات سياحية تقدم خدمات كاملة لعملائها، بدءاً من استقطابهم من الخارج حتى إعادتهم مرة أخرى إلى بلدانهم، لافتاً إلى أن الترفيه جزء لا يتجزأ من الحركة السياحية، مما يدعو إلى الاهتمام بالسياحة التي تنعش جميع القطاعات الأخرى مثل المدن الترفيهية والصناعة وشركات السيارات والفنادق والعقار. وأضاف العثيم أن المدن الترفيهية المصغرة حققت نمواً كبيراً في السعودية متماشية مع طبيعة المنطقة الحارة، مما زاد في توجه الاستثمارات إلى تلك المشاريع الاستثمارية، متوقعاً أن يصل عدد زوار المدن الترفيهية في السعودية إلى نحو 10ملايين زائر مع نهاية العام الحالي 2008م. وأشار العثيم إلى أن مساحة صالة سفوري لاند في العثيم مول خريص بالرياض 8500متر مربع وهي الصالة رقم 11، مؤكدا أن هذا المشروع يهدف إلى فتح نافذة ترفيهية وترويجية تتميز بتوفير العديد من أحدث الألعاب الترفيهية الداخلية بالإضافة إلى الألعاب الإلكترونية والمساحات الواسعة والخدمات الملائمة، حيث بلغت المساحة الإجمالية لصالات سفوري لاند لعام 2008م أكثر من (50.000) متر مربع، مكونة من 11صالة ترفيهية مغلقة، وسوف تزداد إلى 75.000متر مربع مع نهاية عام 2010م . يشار إلى أن مشروع صالات سفوري لاند من أكبر المنجزات الترفيهية والتي تم تنفيذها بحرص وعناية شديدين لتلبية احتياجات الزوار والمرتادين ومراعاة الخصوصية التي ينبغي أن توفرها لمرتاديها، إضافة إلى الجلسات العائلية والمطاعم والتي تعد بعداً جديداً للتسوق، مع الحرص على توفير مقومات السلامة من مواصفات الألعاب المناسبة لجميع الأعمار وكذلك صيانتها بشكل مستمر لضمان سلامتها.