قال ريمون دومينيك مدرب منتخب فرنسا إنه لا يستطيع اتخاذ قرار حيال الاعتماد على الحرس القديم أو اعطاء الفرصة للاعبين الشباب بينما يسعى وصيف بطل كأس العالم لتفادي خروج مبكر من نهائيات كأس اوروبا لكرة القدم. وقال دومينيك للصحفيين بعد تلقي المنتخب الفرنسي درساً قاسياً أمام منتخب هولندا الذي سحقه 4- 1في المجموعة الثالثة في بيرن بسويسرا "لم أستطع النوم الليلة الماضية." وفطن دومينيك الذي قال إنه شاهد اعادة للمباراة عدة مرات الى ان عدداً كبيراً من لاعبيه وعلى رأسهم ثنائي الدفاع ليليان تورام ( 36عاما) وويلي سانيول ( 31عاماً) بدأ تأثرهم بعامل السن. وقال دومينيك الذي يكافح للوصول الى تشكيلة مناسبة تجمع بين الخبرة والشباب " نتقدم جميعا في السن وتصبح المباريات أكثر صعوبة." وبينما لعب تورام المباراة كاملة أمام هولندا جلس المهاجم كريم بنزيمة ( 20عاماً) وهو لاعب برز مع اولمبيك ليون هذا الموسم باحرازه 20هدفا في دوري الدرجة الأولى الفرنسي على مقاعد البدلاء. وكان تورام هو اللاعب الوحيد في قائمة فرنسا الذي كان ضمن التشكيلة الأساسية التي فازت على البرازيل 3- صفر في نهائي كأس العالم 1998.وقال دومينيك الذي بدأ يفكر بالفعل في نهائيات كأس العالم 2010ويحتاج إن آجلاً أو عاجلاً الى اسدال الستار على الجيل الذهبي لمنتخب فرنسا "لا يمكنك ان تعلم ابدًا متى يحين الوقت المناسب كي يتوقف اللاعب عن اللعب." وأضاف "أضع في الحسبان اعطاء اللاعبين الشباب الفرصة. الأمر سيتوقف على الخطة التي سأتبعها. حتى الان ما زلت متردداً." وبالنظر الى اصابة باتريك فييرا وهو من ثلاثة لاعبين مع تورام وتييري هنري كانوا ضمن تشكيلة فرنسا في كأس العالم 1998يبدو ان الوقت قد حان لبدء عصر جديد. وقال دومينيك إن فرنسا دفعت ثمن عدم تماسكها دفاعياص والعقم على المستوى الهجومي في مباراة هولندا. ويتعين على المنتخب الفرنسي الآن الفوز على ايطاليا يوم الثلاثاء في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة بالاضافة الى فشل رومانيا في تحقيق الفوز على هولندا كي تتأهل الى دور الثمانية. ويتطلع دومينيك الى المواجهة المقبلة أمام ايطاليا التي تعد بمثابة اعادة لمباراة نهائي كأس العالم 2006.وقد تنهي هذه المباراة مسيرة فرنسا في كأس اوروبا أو تعطي الفريق أملا جديدا. وقال مدرب فرنسا "إنها فرصة رائعة.. لا أقول إننا سنفوز لكني أعلم اننا سنقاتل. اللاعبون أمامهم الكثير ليقدموه."