استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة جمعية ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية الذي قام بزيارة أمس السبت للجمعية والمركز. ورحب الأمير سلطان بن سلمان بهذه الزيارة، معرباً عن شكره، وشكر أعضاء مجلس الإدارة والعاملين بالجمعية والمركز لهذه الزيارة التي ترمي إلى تفعيل التعاون البناء والمثمر بين الجانبين. وأعرب سموه عن الشكر لولاة الأمر والدولة والوزارة على دعمهم للمركز، مبيناً أن المركز، الذي يعد رائداً في مجاله في المنطقة، موجه أساساً لتوظيف العلم والبحث العلمي لخدمة المعوقين، كعلم ينفع الناس. وثمن سموه دور الوزارة في دعم المركز ونشاطاته المختلفة، كذلك دور المؤسسين والداعمين الذين يقفون خلف العديد من الإنجازات والطموحات التي يسعى المركز إلى تحقيقها من أجل الحد من الإعاقة. وأكد سموه أن مركز جمعية الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يعكفان على تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين بأن تكون المملكة رائدة في مجال البحث العلمي. إلى ذلك اطلع د. يوسف العثيمين على شرح تفصيلي لرسالة الجمعية والمركز وأهدافهما وخططهما الحالية والمستقبلية وبرامجهما، وما يقومان به من دور لخدمة المعوقين، من خلال تنفيذ العديد من المشروعات والأبحاث العلمية المتخصصة في الإعاقة، لتحسين حياة ذوي الاحتياجات الخاصة. وكذلك على عدد من نشاطات الجمعية وبرامجها، وشاهد - من خلال فيلم وثائقي - عرضاً عن المشروعات التي يقدمها المركز من أجل التصدي للإعاقة والوقاية منها، من ذلك برنامج الفحص المبكر، سهولة الوصول الشامل، برامج الأبحاث الممولة من القطاع الخاص، وعلى الاستعدادات للمؤتمر الثالث للإعاقة الذي ينظمه المركز عام 2009.كما تم خلال اللقاء الذي حضره عدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية، استعراض النشاطات البحثية، كما عرضت صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت سعود بن نايف برنامج "تقييم وتطوير مراكز الرعاية النهارية الخاصة"، وتم بحث آليات تنفيذ الاتفاقية التي أبرمت بين الجمعية ووزارة الشؤون الاجتماعية في وقت سابق بشأن إجراء دراسة تطوير نظام عمل مراكز الرعاية النهارية التي تتولى الجمعية تنفيذها بالتعاون مع وكالة تطوير التدريب بولاية واشنطن بالولايات المتحدةالأمريكية، والتي على ضوئها يتم تقويم ضوابط التراخيص والإعانة السنوية الممنوحة من قبل الوزارة لهذه المراكز، وتدريب اللجان الإشرافية على تطبيق النظام وتصنيف الحالات التي تقبل في مراكز الرعاية النهارية. وأكد د. العثيمين أن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، أظهر مدى جدية الأبحاث والرعاية والتأهيل للمعوقين، وأنه ليس فقط للمساعدة، وإنما للبناء والتطوير والتأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة، مشيراً إلى أن المركز يسعى إلى رفع مستوى المعوقين ودمجهم ودفعهم إلى أن يكونوا لبنة في المجتمع. وأوضح معاليه أن الوزارة تضع كل إمكانياتها المادية والمعنوية لدعم الجمعية والمركز وتعزيز نشاطاتهما الرامية إلى ايجاد بيئة خالية من الإعاقة، وتوفير أكبر قدر من الرعاية والحماية لأبنائنا المعوقين الذين لا تبخل حكومتنا الرشيدة عن الوقوف خلفهم ومساندتهم.