رحبت مملكة البحرين بدعوة المملكة العربية السعودية الى عقد اجتماع يضم الدول المنتجة والمستهلكة للنفط الى جانب الشركات العاملة في المجال للنظر في ارتفاع الاسعار ومسبباته وكيفية التعامل الموضوعي معه. وقال وزير شؤون النفط والغاز عبد الحسين ميرزا في تصريح صحفي امس ان الدعوة تعكس حرص المملكة العربية السعودية والدول العربية المصدرة للنفط على استقرار أسعار النفط مساهمة منها في الحفاظ على الاقتصاد العالمي. كما اثنى ميرزا على مواقف القيادة السعودية في ما يخص المسائل البترولية وحرصها الدائم وتعاونها المستمر مع الدول المصدرة والمستهلكة للنفط بما يخدم مصلحة الجانبين وبما يضمن توفر الامدادات البترولية والعمل كذلك على استقرار الاسعار. على نفس الصعيد، جدد رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون امس ترحيبه بالدعوة التي قدمتها المملكة لعقد اجتماع لممثلي الدول المنتجة والمستهلكة للنفط والشركات ذات العلاقة مؤكدا أنه سيشارك في هذه القمة على رأس وفد بلاده. وقال في موتمر صحفي عقده أمس - في 10داوننغ ستريت - أنه سيقدم خلال الاجتماع مقترحا بريطانيا بالدعوة لانعقاد مؤتمر متابعة إذا كان ذلك ضروريا على مستوى القادة ورؤساء الحكومات وانه يسعد أن تستضيف لندن مثل هذا المؤتمر. وأشار الى أهمية الحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة للنفط لضمان الامدادات النفطية واستقرار الاسعار في السوق العالمية ومؤكدا أهمية مناقشة مصادر الطاقة البديلة خاصة الطاقة النووية. وتناول رئيس الوزراء البريطاني الارتفاع في الاسعار عالميا قائلا إن أسعار النفط تضاعفت ثلاث مرات فيما تضاعفت أيضا أسعار الحبوب الامر الذي أدى إلى الاضرار باقتصاديات الدول جميعا بما فيها بريطانيا. وكانت المملكة قدجهت دعوات إلى الدول الأعضاء في منظمة الأوبيك والدول المصدرة من غير أعضاء المنظمة (مثل روسيا والنرويج والمكسيك) والدول المستهلكة لحضور الاجتماع البترولي المقرر عقده في الثاني والعشرين من شهر يونيو (حزيران) الحالي. وقالت مصادر بترولية مسؤولة ل "الرياض" إن الاستعدادات تجري بشكل كبير لاستضافة الاجتماع البترولي الذي يعد الأول من نوعه. .. وكالة الطاقة الدولية وفي باريس، أعلنت وكالة الطاقة الدولية أمس أن مديرها التنفيذي نوبوا تاناكا سيتوجه إلى جدة في 22حزيران (يونيو) للمشاركة في الاجتماع. وقالت الوكالة "إن هذه الأسعار المرتفعة ( 135دولاراً للبرميل) لا يمكن احتمالها وتعرّض النمو الاقتصادي العالمي للخطر مع انعكاسات كبيرة جدا في الدول النامية". وأضافت الوكالة التي تمثل مصالح الدول الصناعية المستهلكة للطاقة ان "المبادرة السعودية يمكن أن تُسهم في تحسين الحوار بين المنتجين، والمستهلكين والعمل على أن تمرر بوضوح رسالة مفادها أن العرض النفطي ينبغي أن يتبع زيادة الطلب في السنوات المقبلة".