حذر وكيل وزارة الصحة المساعد لشئون المختبرات وبنوك الدم عبدالله بن زامل الدريس بنوك الدم بالقطاعات الصحية بالمملكة من منح مقابل مادي للمتبرعين كحوافز مشدداً على ان هناك عقوبات رادعة ستتخذ ازاء من يثبت عليه هذا الامر. واعتبر في مؤتمر صحفي عقد أمس بمقر وزارة الصحة أن هناك مخالفات لبعض المستشفيات وقال في هذا الصدد: "نعم هناك بنوك دم وجدنا أنها تصرف مبالغ لمن يتبرع بالدم وقد أوصي باتخاذ العقوبات الرادعة المناسبة وسوف نتابع أي بنك دم تمنح المقابل المادي. وتابع: "لا نريد أن يكون هناك تسابق بين بنوك الدم بالقطاعات الصحية المختلفة لرفع الحوافز، وهذا ليس نهج أبناء المملكة الحريصين على الأجر والثواب. وفيما يتعلق برصد دم ملوث ونقل على إثره لمحتاج للدم قال الدريس: "ليس هناك دم مأمون 100% وهذا في جميع الدول حيث هناك فترة حضانة قد لا يكتشف فيها الفيروس، وسجلت بالمملكة حالتان أصيبتا بدم ملوث وليست نتيجة عدم توفير الفحص ولكن في خطأ لمن قام بإجراء الفحص واتخذت الإجراءات النظامية والعقوبات وهناك جهة قضائية ومحاكمة المتسبب واقتراح العقوبة التي تصل إلى الدية، ولكن منذ 1412ه لم تسجل إلا حالتان فقط. وحذر من خلطات عشبية ترد من خارج المملكة وقال: "احذر من منتج احضر الأسبوع الماضي من دولة اسيوية يدعى خفض السكر حيث وجد بعد فحصها وجود عنصر الزرنيخ والرصاص والذي يعيق امتصاص الكربوهيدرات من المعدة ويعمل مثل الغطاء لجدار المعدة وهو مسبب للسرطان بعد تناوله بأشهر قليلة". من جانب اخر أعلن عن انه تم اختيار مختبرات وزارة الصحة كمختبر مرجعي لأنفلونزا الطيور لدول الخليج نظرا للتجهيز الأمثل في تلك المختبرات. وكشف الدريس عن قرب إدخال فحص أمراض الكبد الوبائي والايدز عبر تقنية ونظام "النات" أو ما يسمى عن طريق الحمض النووي في بنوك الدم التابع لوزارة الصحة والتي تفوق 250بنك دم، مشيرا إلى أنه تم رصد 30مليون ريال للبدء فيه سنوياً في خطوة تهدف إلى الحرص على إدخال الدقة وكل جديد في تلك الفحوصات للأمراض المعدية والخطيرة بشكل يضمن مأمونيتها والحد من مخاطر نقل الدم. وبين أن المملكة من اقل دول العالم التي نقل فيها أمراض لمرضى نتيجة تشخيص في بنوك الدم منوهاً بالدور الكبير الذي سيقوم به المختبر الوطني الجاري تنفيذه حاليا على مساحة 132ألف متر مربع والمزمع الانتهاء منه بعد 15شهراً من الآن حيث أكد الدريس انه سيصبح هناك مختبر للتعرف السريع على الأمراض والأوبئة المستجدة وتم رصد نحو 320مليون ريال للبناء والتجهيز وسيكون مرجعياً في ضبط الجودة ومركز بحثي متطور. وأوضح أن "الصحة" رصدت 95مليون ريال لاستكمال مشاريع المختبرات الإقليمية القائمة حيث سيكون في كل منطقة صحية مختبر إقليمي يقوم بالفحص السريع لجميع العينات، وهناك 243مليون ريال لتوفير الكواشف والمحاليل لمختبرات المملكة وفي الإحلال هناك نحو 70مليون ريال لتأمين أجهزة للمختبرات ومراكز السموم البالغ عددها 9مراكز للسموم بمناطق المملكة وتعمل بالتعاون مع وزارة الصحة، مشيرا إلى أن تلك المراكز استقبلت أكثر من 50ألف قضية خلال العام 1428ه. وأشار إلى أن بنوك الدم في المملكة تعمل بكفاءة وهي على مستويات حيث فيها المركزية والرئيسية والفرعية اذ سعت وزارة الصحة في مركزة الخدمات التشخيصية بهدف جودة التشخيص وتقليل التكاليف، واستقبلت بنوك الدم ما يقارب 462ألف متبرع بالدم خلال العام الماضي. وتناول الدريس في المؤتمر الصحفي أعداد الممنوحين لميدالية الاستحقاق من الدرجة الثالثة والممنوحة من قبل خادم الحرمين الشريفين والذين تبرعوا بالدم عشر مرات إذ وصل عددهم أكثر من 26ألف متبرع، في حين منح نحو 500مواطن ومواطنة ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثانية لتبرعهم بالدم 50مرة. وفي سؤال حول موقف وزارة الصحة من بعض المناشدات للحث على التبرع بالدم لحاجة بعض المرضى لذلك والتي تنتشر عبر رسائل الجوال والانترنت قال الدريس: "أمر مخجل أن تصل مثل هذه الرسائل ونحن نلوم أنفسنا عندما يطلب متبرعون في بعض بنوك الدم، المملكة أوقفت استيراد الدم منذ 22عاما واعتمدت على المصادر المحلية، وعندما يطلب من بعض المرضى هو للتعويض وليس إجبارا، ولكن نجد أن بعض المرضى لديه صعوبة بالتعويض ونجد انه يقوم ببث تلك الرسائل، وعمليات كبيرة جدا يتطلب لها دم بوحدات كبيرة وبالتالي يكون لدينا عجز ولكن لا نطلب من المواطن بث رسائل للتبرع بالدم. وقال: "لدينا قوائم بالفصائل المختلفة للدم ويجب أن تتوفر ولدينا منظومة للاتصال للتعامل مع العجز إن وجد بشكل سريع. وقد حضر المؤتمر الصحفي للدكتور الدريس المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني.