يخوض المنتخب الألماني امتحانا جديا حول قدراته للذهاب بعيدا في كأس اوروبا 2008المقامة حاليا في سويسرا والنمسا عندما يواجه نظيره الكرواتي اليوم الخميس في مدينة كلاغنفورت النمسوية ضمن منافسات المجموعة الثانية. وكان المنتخب الألماني حقق انطلاقة جيدة بتغلبه على جاره البولندي، لكنه سيختبر بطريقة افضل في مواجهة كرواتيا صاحبة المستوى الأعلى فنيا من بولندا. وقلص مدرب المانيا يواكيم لوف من تدريبات فريقه في اليومين الأخيرين افساحا في المجال امامهم للراحة قبل مواجهة كرواتيا وقال في هذا الصدد: "اريد ان يدخل اللاعبون المواجهة ضد كرواتيا وهم في كامل لياقتهم البدنية لذا قررت خفض معدل التدريب في اليومين الأخيرين". وقد يلجأ لوف الى تعديل واحد على التشكيلة التي خاضت المباراة الأولى باشراك باستيان شفاينشتايغر اساسيا. بدوره فاز المنتخب الكرواتي في مباراته الأولى على النمسا من دون ان يقنع وبدا واضحا افتقاده الى قناص يجيد هز الشباك خصوصا في غياب مهاجم ارسنال الانكليزي ادواردو دا سيلفا لاصابته بكسر مضاعف في كاحله في شباط/فبراير الماضي. يذكر ان خط هجوم كرواتيا لم يسجل اي هدف منذ مباراته الأخيرة في التصفيات المؤهلة الى هذه البطولة في مواجهة انكلترا. وتعرض لاعب وسط كرواتيا لوكا مودريتش المنتقل حديثا الى توتنهام الانكليزي والذي يتوقع له النقاد مستقبلا باهرا لإصابة في وتر اخيل، لكن مدرب كرواتيا سلافن بيليتش اكد بانه سيكون جاهزا لخوض المباراة. وكان بيليتش حذر لاعبيه من وجوب الارتقاء بالمستوى في مواجهة المانيا وقال: "ما قدمناه امام النمسا ليس كافيا عندما نواجه المانيا لأنها منتخب لا يرحم ابدا". النمسا-بولندا يرفع منتخبا النمسا وبولندا شعار الفوز ولا شيء سواه عندما يلتقيان في المجموعة ذاتها في فيينا لأن خسارة ثانية تعني الخروج النهائي من الدور الأول. وطلب مدرب النمسا جوزف هيكسربيرغر من لاعبيه تقديم المستوى ذاته الذي ظهروا فيه امام كرواتيا خصوصا في الشوط الثاني حيث نجح اصحاب الأرض ان يحاصروا منافسهم في منطقته بيد ان الحظ لم يحالفهم لإدراك التعادل. في المقابل، تخوض بولندا المباراة في غياب قائدها ماسييج زورافسكي الذي اصيب في ساقه اواخر الشوط الأول ضد المانيا. ويعول مدرب بولندا الهولندي ليو بينهاكر على مهاجمه ابي سمولاريك صاحب تسعة اهداف في التصفيات لكي يقود فريقه الى النصر الذي سيبقي على امل فريقه في بلوغ ربع النهائي.