قرأنا في الأسبوع الماضي في هذه الجريدة أخباراً عن فطنة جمارك مطار الملك خالد في الرياض في القبض على مجموعة سحرة...، جاءوا إلى المملكة يجرّون معهم عدتهم من "شعر" وطلاسم وزجاج وألوان وثعبان حي. وهم - حتماً - بصدد فتح "بزنس" أو إمداد ممارسات قائمة بالفعل، وتجد القبول من الناس هنا. والسحر والسحرة قدماء.. عبر الأزمنة. وجاء ذكرهم في القصص الدينية، وفي العصر الحديث انقسم المتابعون الى فئات فمن الناس من رأى فيه (أي السحر) مهارة قناعة وإقناع ورضا، ومنهم من سمى بعض الألعاب سحراً ومهارة في إشباع النظر ومفاجآت تدخل العقل اسرع من غيرها. حتى في الغرب، ففي إنجلترا تصدر أكثر من دورية وبالألوان تهتم بالغيبيات والطالع والاساطير والخرافات، والوهميات وأشهرها مجلة اسمها MYTH RMAGIC. وتدعي المجلة ان السحر صناعة مستقلة. وان الشعوذة إلهام فطري لا يجيده أي إنسان، ولا يمكن تدربه أو تعلمه في الجامعات. واطلعت على اعداد من تلك المجلات، لكنني لم أعثر على ممارسة أو ممارس يدعي إجراء عملية سحر للتفريق بين محبيءن، أو ل... "نقض" سحر أصيب به أحد. لا تنسوا أن في الغزل العربي عبارة اسمها "السحر الحلال" وهي الجمال... أو سحر العيون.