دعا الرئيس السنغالي عبد الله واد الرئيس الحالي لمنظمة المؤتمر الاسلامي الذي بدأ وساطة بين الفلسطينيين والاسرائيليين، الطرفين الى "وقف فوري لاطلاق النار" اعتبارا من الساعة الثالثة عصر أمس - بتوقيت الرياض -. وقال واد "اطالب اسرائيل وحماس (التي تسيطر على قطاع غزة) بوقف فوري لاطلاق النار اعتبارا من الساعة 12.00تغ من الاثنين التاسع من حزيران/يونيو 2008، فلا هجمات او توغلات اسرائيلية في قطاع غزة ولا اطلاق صواريخ من قبل حماس باتجاه اسرائيل". واوضح الرئيس السنغالي ان هذه الدعوة "لا تلزم احدا غيره". وتابع واد الذي استقبل الأسبوع الماضي في دكار وفدين من حماس وفتح في مباحثات فلسطينية في اطار وساطة، انه "في حال انتهاك احد الطرفين وقف اطلاق النار اطلب من الطرف الآخر بابلاغي بالأمر باسرع وسيلة". وقال المتحدث باسم (حماس) أيمن طه في غزة أمس ان الرئيس السنغالي يجري تحضيرات واتصالات مكثفة لعقد لقاء بين محمود عباس ورئيس المكتب السياسي في حركة (حماس) خالد مشعل في العاصمة السنغالية داكار بهدف دفع الجهود المبذولة للحوار الوطني الفلسطيني - الفلسطيني. وقال المتحدث باسم (حماس) ان الرئيس السنغالي يعمل على الاتصال بالرئيس عباس ومشعل لترتيب لقاء بينهما في السنغال ونأمل أن"يكون اللقاء قريبا". وأنهى وفدان من حركتي (فتح) و(حماس) محادثات في العاصمة السنغالية داكار بدعوة من الرئيس السنغالي، ومثل حركة (حماس) في المحادثات عضوا المكتب السياسي للحركة محمد نصر وعماد العلمي، ومن حركة (فتح) عضو المجلس الثوري للحركة حكمت هاشم زيد وسفير فلسطين في السنغال السيد عباسي. ونفى طه أن يكون اللقاء الذي جرى بين الوفدين انتهى بالفشل، وقال: "إنه على العكس تماما وجرى في هذا اللقاء المباشر بين فتح وحماس الاتفاق على إجراء حوار اخوي يهدف إلى إنهاء حالة الانقسام"، مشيرا إلى أن اللقاء بين وفدي الحركتين، كان تمهيدياً. وجدد ترحيب حركته بمبادرة الرئيس عباس وفقا لما جاء في اتفاق صنعاء، مشيرا إلى ان أي شروط مسبقة ستعقد هذا الحوار. وأكد على رفض حركته تسليم الأجهزة الأمنية إلى الرئاسة الفلسطينية قبل أي حوار. وقال:"إن (حماس) ليست لديها أي اشتراطات في موضوع الحوار، ولكن نحن نقول إن الحوار إذا ما أريد أن ينجح فلا بد من تهيئة الأجواء له، ولذلك اتخذت (حماس) عددا من المبادرات، منها صدور قرار بوقف الحملات الإعلامية. من جانبه قال القيادي البارز في حركة (حماس) سعيد صيام في تصريحات صحافية أمس إن حركته ستبدي مرونة "غير مسبوقة" في الحوار مع حركة فتح، لكنه ربطها بقاعدة "لا غالب ولا مغلوب". وأشار صيام في الوقت ذاته إلى أن المحادثات بين الجانبين التي وصفها ب"التمهيدية" في العاصمة السنغالية داكار لم تسفر عن نتيجة حتى الآن. ولفت صيام إلى أن اللقاء "لم ينتج عنه شيء ولم يكن مباشرا.. بل هو لقاء تمهيدي".