أعلن الأردن أمس أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيزور البلاد منتصف الشهر الحالي لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين حول: "تزويد الأردن بالنفط إلى جانب بحث موضوع المعتقلين في السجون العراقية والأمريكية في العراق". وتعود آخر زيارة للمالكي إلى الثلاثين من تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2006م. ووقعت الحكومة العراقية العام الماضي اتفاقية مع الأردن لتزويده بالنفط بأسعار تفضيلية إلا أنها لم تنفذ بسبب تردي الوضع الأمني في العراق، وكان العراق يزود الأردن بكميات من النفط بأسعار تفضيلية وأخرى مجانية قبل سقوط النظام العراقي السابق في نيسان (أبريل) 2003.وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال ناصر جودة في مؤتمر صحفي أمس بعمان إن الزيارة تشمل بحث القضايا السياسية والاقتصادية وكل ما يندرج في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين. وأضاف المسؤول الأردني أن "الأردن ملتزم بدعم العملية السياسية في العراق، إلى جانب مشروع المصالحة الوطنية بين مكونات الشعب العراقي"، وأشار إلى أنه: "من هذا المنطلق سيسمي خلال الأيام القليلة المقبلة سفيراً له في العراق". ويذكر أن "البرلمان الأردني عارض ارسال سفير إلى العراق في ظل وجود الاحتلال الأمريكي". إلى ذلك، يتوقع أن يبحث المالكي تسوية ملف الديون الأردنية على العراق التي تصل أكثر من مليار دولار للبنك المركزي الأردني على نظيره العراقي، و 130مليون دولار من الديون للتجار الأردنيين على العراق.