كشف وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع ان وزارته تعمل جاهدة لتحقيق الركيزة الأساسية في منظومة الخدمات الصحية والمتمثلة في الجانب الوقائي ومنع الأمراض حيث قامت بجدولة 41مرضاً للقضاء عليها تباعاً. وكشف في ذات السياق أن الوزارة استطاعت إقناع عدد من المقبلين على الزواج بعدم اتمام زواجهم وعددهم (22) حالة مصابة بالايدز وذلك من خلال عيادات المشورة التابعة لمختبرات وزارة الصحة، حيث تم إقناعهم بعدم إتمام إجراءات الزواج بدون اللجوء الى مقابلة ولي أمر الزوجة. وبين المانع أن هيئة كبار العلماء أصدرت فتوى بمنع زواج المصابين بمرض الإيدز، مؤكداً أن وزارته تقوم بإحضار الطرف المصاب وإبلاغه بكل سرية بالمعلومات الخاصة بالفحص والتي تثبت إصابته فعلياً لإتاحة الفرصة له للانسحاب دون علم الطرف الآخر ومن ثم تحويله للعيادات المتخصصة بالعلاج، وفي حال الرفض يتم إحضار الأب والزوجة وأخذ تعهد عليهم بالموافقة ومن ثم يعطى نتائج الفحص لهم والموضح فيها إصابة أحد الطرفين بفيروس الإيدز. من جهة أخرى كشف وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور خالد بن علي الزهراني أنه قام بالتنسيق مع وزارة العدل لتطبيق فتوى هيئة كبار العلماء، مبيناً أن الوزارة سجلت أعداداً جديدة مصابة بالإيدز منذ إدراج فحص الإيدز ضمن فحوصات ما قبل الزواج في بداية العام الهجري الحالي وأن البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز الذي تنفذه الوزارة يقوم بتأمين 18مليون ريال سنوياً لتأمين أحدث الأدوية تعطى متزامنة (ثلاثة أدوية تعطى في وقت واحد) للمرضى المصابين من المواطنين والمؤهلين للعلاج يقرر صرفها على حسب حالةالمريض حيث يكلف علاج المريض الواحد بين 80الى 120الف ريال سنوياً بما فيها الفحوصات المخبرية. وقال إن موسم الإجازة الصيفية سيشهد العديد من الزيجات كعادة تشهدها المملكة سنوياً، مشيراً إلى أن الوزارة يتطلب منها بذل المزيد من الجهد لتجهيز مختبراتها في جميع مناطق المملكة لإنهاء اجراءات فحوصات ما قبل الزواج. وأضاف أن الوزارة قامت بتجهيز عدد من عيادات المشورة الطبية الطوعية والتي تعنى بالفحص عن مرض الإيدز ويبلغ عددها 7عيادات كان منها ثلاث في الرياضوجدة والدمام وحالياً أنشئت أربع أخرى في عسير والمدينة المنورة والجوف والأحساء. وأكد أن التوعية لدى المواطنين ساعدت على انخفاض نسبة عدم التوافق في برنامج الزواج الصحي في السعودية إلى أكثر من 60%، وذلك خلال الأربعة أعوام الأخيرة فقط، مبيناً أن البرنامج سجل عند بدء تطبيقه 2400حالة عدم توافق، وتقلص هذا العدد الى 1029حالة كما بلغت نسبة المستفيدين من عيادات المشورة قبل الزواج 32% في نهاية العام الماضي.