أكد معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري أمين عام دارة الملك عبدالعزيز أن الدارة بصدد البدء في أول عمل موسوعي (موسوعة الحج والحرمين الشريفين) صيف هذا العام، مشددا على أن عملا بهذا الحجم يحتاج إلى تخطيط علمي ومنهجي دقيق. وأضاف أن: الموسوعة ستوثق الشواهد حتى لو أزيل أثرها ولم يبق له وجود من خلال البحث عن الصور القديمة أو تصوير المكان فالمهم هو التوثيق الزمني، مبينا بأن الدارة ليست معنية بإعادة الآثار من الدول التي نقلت لها وإنما تهدف للتوثيق فقط، مشيدا بالدور الكبير الذي تضطلع به الهيئة العليا للسياحة في الحفاظ على الآثار. وقال: لا يوجد لدينا ميزانية لشراء مخطوطات من أي دولة وسنقتصر على تصويرها فقط، فليس لدينا أولويات بالنسبة للدول بل مسارات تستهدف جمع المعلومات وتوثيقها بالشكل الذي يثري البحث العلمي ويسهل على الباحث الوصول للمعلومات بدلاً من السفر للخارج. وفي رد على سؤال ل"لرياض" حول توثيق محامل الحج التي تحوي محظورات شرعية، أوضح السماري بأنه سيتم التوثيق الدقيق والموضوعي للمحمل مع التنويه عن أي مخالفة شرعية إن وجدت. وقال: إن اللجان العاملة في الموسوعة هي لجان محلية من جامعات أم القرى وطيبة والجامعة الإسلامية بهدف ضبط المنهج العلمي إضافة للجان التي تعمل في الدول الإسلامية لدراسة ومعرفة آداب وثقافات الشعوب في الحج. وردا على سؤال حول التأخر في القيام بهذا المشروع قال: نحن متأخرون في كل شيء، ولكن هل يفيدنا الإجابة عن هذا السؤال بقدر ما يهمنا المضي في العمل والانتهاء منه. وحدد د. السماري الفترة الزمنية للانتهاء من الموسوعة بخمس سنوات قد تزيد أو تقل، مؤكدا بأنه لا يوجد حد مالي (ميزانية) أو رقم مستهدف كتكلفة للمشروع لأن ذلك قد يعيق إتمام المشروع بالشكل المرجو وفقا لتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس ادارة دارة الملك عبدالعزيز، مضيفا بأن هناك جهات داعمة للمشروع منها مجموعة ابن لادن التي وعدت بتقديم منح مالية سنوية للدارة. وكشف عن عمل تقوم به الدارة حاليا وهو أطلس السيرة النبوية والذي يهدف لعمل خرائط تجسيدية لكل جوانب السيرة بحيث يغطي جوانب النقص الموجودة في الأطالس المتداولة. ونوه الأمين العام بإمكانات الدارة في الترميم متحدثا عن التعاون مع وزارة العدل في ترميم السجلات القديمة وتجليدها وتصويرها على (مايكرو فيلم) موضحاً بأن الدارة ستقدم رؤية فنية لكل سجل إتاحة من عدمها بحكم وجود سجلات خاصة لم يمض عليها زمن لتعد سجلات تاريخية يحق للباحث الاطلاع عليها. جاء ذلك خلال لقاء نظمته جامعة طيبة جمع الدكتور فهد السماري بالإعلاميين ومندوبي الصحف المحلية بالمدينة المنورة في فندق دار الإيمان إنتر كونتننتال.