أعرب الدكتور فهد بن عبد الله السماري، الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز، ل “الشرق” أمس عقب الانتهاء من أعمال ندوة “الجوانب الإنسانية والاجتماعية في تاريخ الملك عبد العزيز”، عن سعادته وشكره للجميع بختام أعمال الندوة والانتهاء ب 7 توصيات، التي من شأنها أن تدعم الباحثين والباحثات في مجال التاريخ الحضاري، حيث قال في حديثه مع “الشرق”: “أعتقد أن الندوة فتحت بابا للتاريخ الاجتماعي، الذي يعد تاريخا مهما جداً، لأن التاريخ السعودي هو تاريخ مجتمع، ودولة، و مبادئ، وإنجازات، وأن المجتمع بحاجة ماسة بأن يُهتم به، عن طريق الإسهامات من قبل الأشخاص وإسهامات المجتمعات، في جوانب القيم والمُثل التي يجب أن تبرز”، كما قال: إن هناك قراءة أخرى غير القراءة السياسية، “وأعتقد أننا الآن نقرأ الوثائق قراءة معينة ومن منظور واحد، ولكن يجب أن تُقرأ من منظور اجتماعي، الذي يكمل المعلومة”، وزاد قائلاً: “الندوة فتحت بوابة للتاريخ الاجتماعي، نتمنى أن تتواصل وأن تكون منطلقا أكبر لعمل التاريخ الاجتماعي بشكل عام. وميزة التاريخ الاجتماعي أنه يمس الجميع، وميزته أيضاً تكون في تقريب ذهن الشباب أكثر وبدلاً من التاريخ السياسي، والاقتصادي والثقافي. كما أن بدور التاريخ الاجتماعي ربط المجتمعات بالطريقة السليمة المرضية”. وأفصح السماري ل “الشرق” أن الدارة تجاوزت إصدارتها 260 إصدارا، عن تاريخ المملكة وحضارتها من عدة مصادر، مؤكداً أن الهدف ليس العدد ولا الكم، وإنما الكيف، كما أعلن لأول مرة عن عدة مشروعات تقوم بها الدارة حالياً، منها نظام المشروعات العلمية، مثل: مشروع موسوعة الحج، وموسوعة الأماكن، ومشروع أطلس السيرة النبوية، الأطلس الذي يعد ويتم لأول مرة على الواقع، عن طريق زيارة ميدانية للمواقع الأثرية، حيث يشارك بهذا المشروع باحثون من مختلف الجامعات السعودية، وأيضاً من جامعات من الدول العربية والخليجية، و قال: “أعتقد بأن هذا المشروع سيوثق تاريخ السيرة النبوية توثيقاً علمياً ميدانياً. وعلق السماري على كلمة الأمير سلمان، الذي دعا فيها الشباب إلى النظر في تاريخ آبائهم وأجدادهم، موضحاً أن اهتمامه بهم من خلال إقامته لهذا الكرسي ولهذه الجائزة، وبتحفيزهم أيضاً بأن يقدم الشباب في هذه الندوة أعمالهم منحهم فرصهم بأن يشاركوا، ويستمعوا لواقع حضارة المملكة تاريخياً واجتماعياً. من جهتها شهدت الجلسة ليوم أمس، حضورا جيدا من الباحثين والباحثات وطلاب الدراسات العليا، في علم التاريخ والمهتمين بموضوع الندوة.، دور الأمير سلمان في دعم الدراسة البحثية لتاريخ الجزيرة العربية، وكذلك قيام كرسي الأمير سلمان بالتعاون مع الدارة برصد وتوثيق المواقف الإنسانية للملك عبدالعزيز، وإتاحتها للباحثين، وكذلك إضافة لعقد الورش المتخصصة لخدمة هذا التاريخ، كما جاء في التوصيات قيام الكرسي بالإعلان عن جائزة للباحثين الشباب في مجالات تاريخ الجزيرة العربية، ونشر بحوث الندوة في كتاب “محكم”.