قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مقابلة نشرتها صحيفة "لا ريبوبليكا" الايطالية الاربعاء انه "واثق" من ان الولاياتالمتحدة ستغير سياستها "ايا كان الفائز في الانتخابات الرئاسية". وقال احمدي نجاد الذي زار روما للمشاركة في قمة منظمة الاممالمتحدة للاغذية والزراعة (فاو) "ايا كان الفائز في هذه الانتخابات انني واثق من ان الولاياتالمتحدة ستغير موقفها وستعتمد مقاربة مختلفة". واضاف ان "دائرة نفوذ الولاياتالمتحدة في العالم ستتقلص. وسيضطر الرئيس الجديد الى تلبية الحاجات الحقيقية للشعب الاميركي لان الضمان الاجتماعي لا يغطي 40مليون اميركي ولا يزال ضحايا اعصار نيو اورلينز دون مأوى. الجميع يعلم ان الرئيس (المقبل) سيضطر الى سحب الجنود من العراق لان الشعب الاميركي لن يسمح بانفاق مليارات الدولارات على التسلح". واكد الرئيس الايراني الذي عاد الى طهران امس انه "مستعد للحوار مع الجميع باستثناء النظام الصهيوني في اطار معادلة تقوم على الاحترام المتبادل والعدالة". واضاف "العام الماضي قدمت لبوش اقتراحا لنلتقي في الاممالمتحدة امام الصحافيين ولنتحاور. وعرضت الاقتراح نفسه على المرشحين للانتخابات الرئاسية". واتهم نجاد الدول الكبرى بأنها تريد رفع أسعار النفط الى 200دولار للحصول على مزيد من الارباح وبيع منتجاتها بأسعار مرتفعة. وقال "يجب أن تكون العلاقات الاقتصادية بين الدول عادلة" معتبرا أن سعر النفط في الاسواق العالمية هو سعر مصطنع. وحول الملف النووي الايراني نفي أحمدي نجاد التهم الامريكية الموجهة الى طهران وقال " ان وثائق الوكالة الدولية للطاقة الذرية تويد أن نشاطات ايران سلمية وان التهم الامريكية لن تكون موثقة ولن تقوم الوكالة بدراستها". ورأى الرئيس الايراني بان على الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تكون مستقلة وان تنشر التقارير المرتبطة بالنشاطات غير السلمية لبريطانيا وفرنسا والولاياتالمتحدة. وحول الصراع العربي الاسرائيلي أعرب الرئيس الايراني عن اعتقاده بأن اسرائيل ستختفي وتزول قريبا لعشرات الاسباب داعيا الى الكشف عن جرائم الكيان الاسرائيلي منذ تأسيسه قبل ستة عقود. من جهة أخرى أعلن قائد الإسطول الخامس الأمريكي في الشرق الأوسط أن فتح اتصالات بين سلاحي بحرية بلاده وإيران سيكون مفيداً بعد أن توقف الأخيرة دعمها للعنف داخل العراق، واكد أن بلاده لن تقيم علاقات طبيعية مع طهران طالما استمرت الأخيرة بتزويد الجماعات المسلحة في العراق بالأسلحة. وقال الفريق كيفن كوسغريف في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز الصادرة أمس الأربعاء إن الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفياتي السابق "استفادا من الاتصالات التي اجراها سلاحا بحريتيهما خلال الحرب الباردة.. وساعد الاتفاق الذي ابرماه عام 1972في منع الحوادث بين سفنهما الحربية من التحول إلى أزمات". واضاف كوسغريف إن المفاوضات التي جرت بين الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفياتي السابق حول اتفاق منع الحوادث بين سلاحي بحريتيهما "خلق معايير لبناء الثقة بين البلدين على المدى الطويل إلى درجة أن آخر حادث مواجهة مع سفينة حربية سوفياتية والذي وقع أمام ساحل عمان قبل عشرين عاماً كان روتينياً جداً" واعرب قائد الأسطول الخامس عن اعتقاده في معرض رده على سؤال بأن أن اتصالات من هذا القبيل بين سلاحي البحرية الأمريكي والإيراني "ستكون مفيدة أيضاً"، مشيراً إلى أنه شهد وقوع عدة حوادث خطيرة في مياه الخليج بين سفن أمريكية وإيرانية وقع آخرها في يناير/كانون الثاني الماضي حين كانت سفينة حربية أمريكية على مسافة ثواني فقط من فتح نيرانها على زورق سريع تابع للحرس الثوري الإيراني. وقال الفريق الأمريكي "المشكلة الوحيدة التي نواجهها هي أن الحرس الثوري الإيراني لا يستجيب للنداءات التي تطلقها السفن الأمريكية عبر جهاز اللاسلكي وعلى النقيض من البحرية الإيرانية، ولا نعرف ما إذا كان يتصرف على هذا النحو بموجب أوامر أو مثل رعاة البقر فقط"، متسائلاً "أي إيران تتصرف هنا؟". وشدد كوسغريف على أن بلاده "لا يمكن أن تقيم علاقات طبيعية مع إيران طالما استمرت بتزويد الجماعات المسلحة في العراق بأسلحة فتاكة لمهاجمة القوات الأمريكية".