على هامش منتدى الحكومة والخدمات الإلكترونية لدول مجلس التعاون الخليجي الذي نظمه معهد جائزة الشرق الأوسط للتميز (داتاماتكس) ورعته (الرياض) إعلامياً والذي أنهى أعماله في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة وعلى مدى خمسة أيام متوالية بحضور مؤسسات حكومة وخاصة من المملكة وبقية دول مجلس التعاون الخليجي. وأثناء توزيع الجوائز في حفل كبير أقيم في فندق برج العرب بمدينة دبي، أشاد السيد دومينيك دوفيليبان وزير الخارجية ورئيس الوزراء الفرنسي السابق بالتطور الإداري والاقتصادي الذي حققته دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج، في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة والتحديات التي فرضتها الأوضاع القلقة والأزمات المتوالية خاصة في منطقة الشرق الأوسط، واشار إلى أن العالم اليوم يتجه إلى أوضاع صعبة يجب مجاراتها والتعامل معها بجدية وشحن جميع الإمكانات والطاقات لمواجهة هذه التحديات. وتطرق دوفيليبان في كلمته إلى القضية الفلسطينية وقال إن عدم التمكن من إعلان الدولة الفلسطينية حتى الآن هو أكبر خطأ يرتكبه المجتمع الدولي ويمثل ظلماً كبيراً للشعب الفلسطيني. كما تحدث رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق عن التحديات التي تواجهها المنطقة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية وفي ظل التأزم في الملف النووي الإيراني قائلاً: إن الفرصة مازالت سانحة لحل هذه القضية على طاولة المفاوضات، والمجتمع الدولي لم يستنفذ بعد جميع الحلول والمحاولات الديبلوماسية لنزع فتيل الأزمة. وفيما يخص تحديات الحكومة الالكترونية والخدمات الالكترونية أشار دوفيليبان أن دول المنطقة تشهد ثورة وسباقاً محموماً في مجالات الاقتصاد والعمران والمال والأعمال مما يعني أن على الدول الخليجية تكثيف جهودها في مجال الإدارة الإلكترونية والخدمات الالكترونية لتحظى بالريادة في ظل العولمة والانفتاح العالمي مؤكداً أن تطبيقات الحكومة الالكترونية لا تعنى فقط بالسياسة والاقتصاد وحسب وإنما بالتعليم والثقافة والاجتماع والأمن وكل ما من شأنه أن يخدم المواطنين ويرفع من مستوى الرخاء الاجتماعي. ومن جهته أكّد السيد إيغور إيفانوف وزير الخارجية الروسي السابق على خطورة أخذ القوة العسكرية دوراً على الساحة الدولية، داعياً إلى انحسار هذا الدور الذي يظهر بوضوح في عدة أماكن من العالم في الوقت الحالي. مذكراً بالوقت نفسه بالتحذيرات التي أطلقتها بلاده وأعضاء المجتمع الدولي للولايات المتحدة قبل غزوها للعراق عام 2003، وداعياً إلى الحوار كوسيلة لقبول الآخر بدل التصادم والنزاع. وعبر إيفانوف عن قناعته بأن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لم يكن هو السبب الوحيد الذي ادى للعمل العسكري الأمريكي ضد العراق بل هنالك اسباب عديدة. وقال إن العراق دولة ولا يمكن اختصاره في شخص صدام حسين. وفيما يخص الملف النووي الإيراني أيد إيفانوف نظرية الحل الديبلوماسي لهذه الأزمة وأكد أنه لا يشجع الحل العسكري في أي بلد ومهما تكن الظروف.