وقعت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أمس اتفاقية مع برنامج عبداللطيف جميل لتوفير فرص وظيفية للشباب السعودي من الجنسين.ووقع الاتفاقية الدكتور بندر حجار رئيس الجمعية ومن جانب البرنامج الدكتور سعد الغامدي النائب الأول التنفيذي لرئيس شركة عبداللطيف جميل المحدودة، وتهدف هذه الاتفاقية إلى حصول الشباب السعودي على فرصة العمل والتدريب والإرشاد والتأهيل.وفي تعليق على هذه الاتفاقية، قال حجار إن تمكين المواطن للحصول على فرص عمل هي في المقام الأول والأخير مسؤولية الدولة من خلال تسهيل الإجراءات وتهيئة البيئة النظامية المناسبة والقوانين والأنظمة التي تساعد القطاع الخاص على التدريب والتوظيف، وفي المقام الثاني هي مسؤولية القطاع الخاص الذي يجب أن يشجع المواطنين على العمل ويقدم لهم الحوافز المادية والمعنوية بدلاً من الاستعانة بالعمالة غير السعودية في إحلال الوظائف. وأكد حجار بأن مسألة عدم حصول الشخص على وظيفة تشعره بإحساس عميق بفقدان الكرامة الإنسانية، وأن التعريف بالحقوق والواجبات هي الخطوة الأساسية للمطالبة بالحقوق ولا يمكن لشخص أن يطالب بحقه وهو لا يعرف حقه ولا واجباته. وعرج حجار إلى أن الجمعية لا تستطيع العمل بمفردها وأنه لابد من إقامة شراكات مختلفة مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني لتمكن المواطن من الحصول على حقه في العمل. وأشار رئيس جمعية الإنسان إلى أن برنامج عبداللطيف لخدمة المجتمع غير الربحي سيعطي للجمعية مساحة أكبر لإرشاد طالبي العمل.وعن الشروط المحددة التي تقتضي القبول في البرنامج قال حجار: "أي شخص يأتي للجمعية طلباً للمساعدة على إيجاد وظيفة فإن الجمعية بدورها تحيل أوراقه للبرنامج أو الطلب من الجهات الحكومية المسئولة لمساعدة الشخص". وفي سؤال وجه للمسئولين في الجمعية عن عدد الطلبات الوظيفية التي تلقتها الجمعية من قبل المواطنين أجاب الدكتور مفلح القحطاني نائب رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بأنه لا يوجد هناك إحصائية دقيقة إلا أن الجمعية تلقت عدداً من القضايا التي يعود سببها لعدم توفر العمل لرب العائلة، وأنه من خلال تاريخ توقيع هذا الاتفاقية هناك 5حالات ممكن أن تحال لبرنامج عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع. ويعلق الدكتور القحطاني بأن هناك شرائح مقصودة وأنه من خلال القضايا التي ترد للجمعية وجد شرائح من المواطنين لا تنطبق عليهم شروط الضمان الاجتماعي والأنظمة ولا يمكن توظيفهم في القطاع الحكومي من خلالها تمكنهم الحصول على مساعدات من وزارة الشؤون الاجتماعية، ولذلك بدأت الحاجة في محاربة عدم مساعدتهم من خلال ثنايا هذه المذكرة. من جانبه أكد الدكتور سعد الغامدي النائب الأول التنفيذي لرئيس شركة عبداللطيف جميل أن الهدف في المقام الأول من هذه الاتفاقية هو توفير فرص العمل للشباب والفتيات، وأن القطاع الخاص حينما يلتفت للمجتمع من حوله والمتطلبات التي يحتاجها الفرد لابد أن يفكر في أسلوب ينافس الاستثمارات والفكر الاقتصادي والتجاري الذي يقوم عليه، وأن الأعمال العابرة في المشاريع الاقتصادية لا قيمة لها وإنما القيمة في الأعمال التي ترقى وتنمو وتستمر، مضيفاً بأن المبالغ التي تعطى للبعض قد تساعدهم على العوج وأن يظلوا ينتظرون من يلتفت إليهم بمبلغ بسيط، موضحاً بأن كل مقصر لابد أن يؤدب ليكون المجتمع راقياً ومنجزاً وفعالاً، وأن هناك بعض الموظفين المتلاعبين في بعض الشركات.فيما كشف إبراهيم باداود مدير عام أول برامج عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع عن تقديم 2500إلى 3000وظيفة كمتوسط فرص العمل التي تقدمها برامج عبداللطيف جميل شهرياً، وأن برنامج عبداللطيف جميل حقق خلال العام الماضي 22500وظيفة عمل، وأنه تم تخصيص 25ألف وظيفة للعام الحالي في مختلف القطاعات، وأن خطة البرنامج لعام 2011م تخصيص 50ألف وظيفة للشباب والفتيات.