واصلت الملحقية الثقافية بدولة أستراليا ونيوزلندا وماليزيا وسنغافورا جهودها في تقديم أفضل الخدمات للطلبة المبتعثين من خلال التعامل الإلكتروني، و تعمل على تقديم أفضل الخدمات بكفاءة وفعالية عالية. "الرياض" التقت العديد من الطلبة والطالبات المبتعثين في استراليا وكانت ردودهم مؤكدة على ضرورة تعزيز التعامل الإلكتروني في المعاملات، لما له من فائدة عظيمة على المبتعثين والموظفين في نفس الوقت. وبين خالد العنزي طالب ماجستير في القانون الدولي أن التعامل الإلكتروني خدم المبتعثين من ناحية إغراق المبتعث بالمعلومات المطلوبة بيسر وسهولة، الأمر الذي يساهم في سرعة الحصول على المعلومة، دون اللجوء للاتصال وإضاعة وقت المبتعث أو الموظف على حد سواء. وقال العنزي إن العصر الحالي يحتم علينا التعامل الإلكتروني في كل الاحتياجات، فالشبكة العنكبوتية قادرة على أن تخدم المبتعث بكل التفاصيل دون اللجوء إلى الطرق التقليدية، فمثلاً نحن في استراليا نجد جميع المعلومات التي نبحث عنها عن طريق الانترنت بل ان الموظفين الاستراليين في الجهات الحكومية والخدمية عندما نتصل بهم يسألونا هل تصفحت الموقع قبل الدخول، مما يعطي أهمية بالغة لتوضيح ما هو مطلوب من الشخص قبل البدء في المعاملة. وتبين الطالبة فاطمة حسين المبتعثة للحصول على بكالوريوس في الطب، أن خدمات الملحقية الإلكترونية لا غنى عنها كونها ساهمت في تعزيز منظومة الاتصال الإلكتروني بما يخدم المبتعث، فلا وجود للوساطة أو عرقلة المعاملات بين الموظفين لأن النظام يعمل على الجميع. وتؤكد فاطمة أنها سعيدة بموقع الملحقية الإلكترونية في حين أن شقيقتها في بريطانيا لا تزال غارقة بالاتصالات والبحث عن أرقام هواتف المسئولين في الملحقية الثقافية كون النظام الإلكتروني مطبق في استراليا وحدها، مبينة أن معاملة طلب الحصول على تذكره تأخذ منها ضغطت زر بينما شقيقتها تحتاج إلى ثلاثة أسابيع للحصول على التذاكر. ويعتقد نادر العتيبي طالب ماجستير في الهندسة الإلكترونية أن نظام الملحقية الإلكتروني قلص الجهد على المبتعث في الحصول على المعلومة، في حين أنه منح الوقت للموظف لأن يقوم بعمله على أكمل وجه، كون المعاملات والطلبات تأتي حسب الطلب، بل أن الوضع وصل إلى معرفة حالة المعاملة والمسؤول عنها وكافة الطرق للاتصال. وبين العتيبي إعجابه بموقع الملحقية والقائمين عليها وخصوصاً الدكتور علي البشري والذي يعمل بتفاني وإخلاص في خدمة المبتعثين والمبتعثات، وهو ما يعطي مؤشراً عن البداية الفعلية لتطبيق الحكومة الإلكترونية، مطالبا الملحقيات الأخرى بالحذو في نفس ما فعلته استراليا. من جهة أخرى بين ل "الرياض" الأستاذ محمد بن رافع القحطاني مدير الشؤون الأكاديمية في الملحقية الثقافية في استراليا، أن الخدمات الإلكترونية تسهل الكثير والكثير من كلا الطرفين مقدم الخدمة والمستفيد منها، حيث إن سرعة الإنجاز والدقة وعدم تكدس المعاملات من أهم أسباب التعمق في التعاملات الإلكترونية والتي بدأت العمل قبل عامين بجهود ذاتية. وذكر القحطاني أن أهم الخدمات تتمثل في طلبات التذاكر، وخطابات التعريف التي تطلب من الجهات الرسمية، إضافة إلى أن الطالب بإمكانه متابعة ملفه الدراسي والمالي وبياناته الشخصية من خلال هذا الموقع، موضحاً أن معدل الرضاء من خلال التعاملات الإلكترونية وصل إلى مستوى جيد، خصوصاً وأن الملحقية تغطي أربعة دول بمعدل ما يقارب 6000طالب وطالبة مبتعثة. ونفى القحطاني وجود أي تحيز في العمل مؤكداً أن موقع الملحقية يخدم الطلاب سواسية ودون تحيز، فالطالب أو الطالبة بإمكانه إرسال رسالته بالبريد ومشاهدتها في الغد عبر الملف الشخصي، كذلك يستطيع مشاهدة المسئول عن المعاملة، وسبل التواصل عن طريق الهاتف أو الإيميل. وأكد القحطاني أن الملحقية بصدد التوسع بإطلاق خدمات أخرى تساهم وتساعد الطلبة، مؤكداً أن السبب الرئيسي في تفعيل العمل بالخدمات الإلكترونية جاء بحرص من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري وسعادة الملحق الثقافي الدكتور علي البشري على تطوير الأداء الإداري والأكاديمي في الملحقية بشأن تغطية كافة الخدمات بإتقان وكفاءة عالية.