عرض وفد اقتصادي سنغالي مكون من 13رجل أعمال على نظرائهم السعوديين الاستثمار في مجالات الزراعة والصناعة بالسنغال لمواجهة أزمة الغذاء العالمية التي تهدد شتى دول المعمورة مؤكدا على تهيئة المناخ الاستثماري في داكار لجذب الاستثمارات الخليجية بشكل عام والسعودية على وجه الخصوص. والتقى الوفد الذي ترأسه نائب رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعية بداكار الحاج عبدالله ساو أمس - الثلاثاء - أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بجدة المستشار مصطفى أحمد كمال صبري ومجموعة من رجل الأعمال السعوديين بملتقى أصحاب الأعمال بغرفة جدة حيث بحثوا سبل التعاون الاستثماري والاقتصادي والتجاري بين البلدين. وكشف الحاج عبدالله ساو النقاب عن الجهود التي تبذلها بلاده حاليا من خلال العمل على إستراتيجية لتوحيد الاقتصاديات الأفريقية من خلال فتح نقاط للتحاور تجمع خلالها الأطراف المختلفة. وقال: نحن نسعى أن نكون في عام 2020م جهة اقتصادية واحدة مفتوحة على اقتصاديات العالم تعمل على توحيد جهوده لمواجهة المنافسة . واشار إلى أن زيارة الوفد للمملكة هي من أجل رفع مستوى التعاون السعودي السنغالي من خلال توجيه دعوة لأصحاب الأعمال بالتوجه باستثماراتهم في المجال الزراعي والصناعي والاتصال وتقنية المعلومات لاسيما في ظل أزمة الغذاء التي تواجه العالم . وبين أن الزيارة تهدف إلى اطلاع رجال الأعمال السعوديين على الجهود التي بذلت في السنغال خلال السنوات الأخيرة لخلق مناخ مناسب لجذب الاستثمارات الصغيرة والكبيرة سواء على الصعيد المحلي أو الدولي لافتا إلى أن الحكومة السنغالية تتبع سياسة مفتوحة لجذب الخارجية من خلال تسهيل إجراءات إقامة المشاريع حتى وإن كانت استثمارات بحجم رأسمال صغير. من جانبه وصف أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بجدة نمو التبادل التجاري بين البلدين بالبطيء رغم ارتفاعه بنسبة 215% من عام 2006م إلى عام 2007م حيث لم يتجاوز عدداً من ملايين الريالات لكن طموح البلدين يذهب بعيدا عن ذلك في ظل الروابط الإسلامية و التاريخية التي تجمعهما مضيفا أن السنغال تستورد من المملكة بعض الأشياء المهمة ويمكن فتح سوق مهم للمنتجات السعودية في إفريقيا بشكل عام حيث إنهم يثقون في جودة منتجات المملكة. وأكد أن المملكة العربية السعودية ترحب دائما بالوفود الزائرة وتتطلع إلى زيادة التبادل التجاري بين السنغال التي تعد من أكبر البلاد الإسلامية في العالم حيث يزيد المسلمون فيها عن 96% من إجمالي سكانها وترتبط مع المملكة بعلاقات وطيدة وقوية في شتى المجالات ومنها الاقتصادية. وشملت الزيارة الإعداد لتوقيع مذكرة تفاهم في المستقبل تبحث خلالها أوجه التعاون المشترك بين غرفة جدة وغرفة دكار من حيث تبادل الوفود والزيارات والمعلومات وتوثيق العلاقات الثنائية التجارية ودعمها.