ألقى الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمود العناد عضو مجلس الشورى وعضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان محاضرة بعنوان "حقوق الإنسان في المملكة" مؤخراً في مدرج كلية الآداب والتي نظمها قسم الإعلام ضمن الأنشطة الثقافية لهذا العام. وقد تحدث الدكتور العناد في بداية المحاضرة عن مفهوم حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير والتعريف بهما وانها عبارة عن التعبير بحرية سواء بالأفكار والآراء في الكلام والكتابة على ألا تتعارض مع القوانين والأعراف السائدة وتطرق لعدد من الحقوق الأساسية للإنسان كالحقوق المدنية والحقوق الاجتماعية والثقافية السياسية. وذكر ان المملكة العربية السعودية صادقت على الميثاق العالمي لحقوق الإنسان إضافة إلى انضمامها مؤخراً إلى الميثاق العربي لحقوق الإنسان الذي صدر في عام 2004م. وذكر د. العناد ان حرية التعبير وحرية الصحافة وجهان لعملة واحدة إذا فقد أحدهما فقد الآخر لأن حرية الصحافة من أكبر المؤشرات على وجود حرية التعبير من عدمها. وأكد د. العنان ان الشريعة الإسلامية ونظام الدولة حث على حفظ حقوق الإنسان كما هو موجود في المادة السادسة والعشرين في النظام الأساسي في الحكم الذي يؤكد حماية حقوق الإنسان حسب الشريعة الإسلامية. وذكر انه في جميع الدول فإن المجتمعات تعاني من ضبابية في معرفة القوانين المتعلقة بحقوق الإنسان وانه توجد صعوبة كبيرة في تحديد الممنوع منها والمسموح. وتحدث عن أن المحكمة الدولية لحقوق الإنسان جرمت بعض التهم للافتراء وإثارة الهلع للمجتمع والشتائم والتحريض السياسي وتعتبر غير محمية من حقوق الإنسان. وقال د. العناد ان الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان استقبلت أكثر من اثني عشر ألف قضية متنوعة المضامين خلال العامين الماضيين تم حل جزء كبير منها. وفي ختام المحاضرة تمنى د. العناد التطوير نحو الأفضل في مجال حقوق الإنسان في المملكة. وبعد ذلك أجاب د. العناد على مداخلات وأسئلة أعضاء هيئة التدريس والطلاب. وطرح د. فهد الطياش سؤالاً حول الحقوق الشخصية للفرد وأجاب عنها د. العناد بأن قانون الاجراءات الجزائية في المملكة يحمي الحقوق الشخصية للفرد والمطلوب أن يكون المواطن ملماً بقانون الاجراءات الجزائية.