أوضح معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي أهمية التواصل والتعارف والحوار مع اتباع الثقافات والفلسفات المعتبرة، وقال: "إن المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار، الذي تعقده الرابطة برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - سيناقش من خلال محوره الثالث (مع من نتحاور؟) عدداً من البحوث وأوراق العمل المتعلقة بحوار المسلمين مع ممثلي الفلسفات الوضعية المعتبرة، التي تتبعها شعوب كثيرة في بلدان شرق آسيا وجنوبها، بالإضافة إلى اتباعها المنتشرين في أنحاء العالم". وأشاد باهتمام المملكة العربية السعودية بالعلاقة مع البلدان التي يعيش فيها اتباع الفلسفات الوضعية وعقد ندوات الحوار معها، ومن ذلك ندوة الحوار التي عقدت في الرياض حول العالم الإسلامي واليابان، والتي رعاها صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية. وبين معاليه أن هذا المنطلق العالمي هو الذي جعل مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار تكتسب صفة العالمية، وتلقى ترحيب الأمم والشعوب والدول والمنظمات الدولية في العالم، لأنها من المبادرات الرائدة، التي تعود نتائجها بالنفع على الإنسانية، إلى جانب النفع الذي يتحقق للمسلمين. ودعا معاليه المؤسسات الإسلامية وهيئات الحوار إلى الاستفادة من الرصيد التاريخي الكبير بين المسلمين وأتباع الفلسفات الوضعية. من جانبه رحب الأمين العام للهيئة العالمية للمسلمين الجدد التابعة لرابطة العالم الإسلامي خالد الرميح بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله" للحوار بين الأديان والثقافات والحضارات لتحقيق التفاهم والتعايش بين البشرية.