على الرغم من أن أحداً لم يتمكن من السيرعبر البحر الأحمر منذ عهد النبي موسى، إلا أن ذلك قد يحدث مستقبلاً استناداً للخطة الجريئة والطموحة لبناء أطول جسر معلِق في العالم بين القارة الأفريقية وشبه الجزيرة العربية، وبالتالي آسيا، ويقف خلفها طارق بن لادن، شقيق زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أنه في حال تم تنفيذ المشروع فسيشهد قيام جسر فوق البحر الأحمر يبلغ طوله 18ميلاً (حوالي 28.9كيلاً) يمتد من مضيق باب المندب في اليمن وصولاً إلى دولة جيبوتي في القارة الأفريقية، وبكلفة تتراوح بين 10مليارات و 20مليار دولار. وأشارت الصحيفة إلى أن المشروع أثار الانتباه في العديد من دول الشرق الأوسط لأنه سيشكل سابقة هندسية في تاريخ المنطقة، وتقوم بتنفيذه شركة "الشرق الأوسط للتنمية"، التي تتخذ من إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، ويملكها طارق بن لادن. وذكرت الصحيفة أن مشروع جسر باب المندب - جيبوتي سيكون أكبر مشروع طموح يحققونه في تاريخهم. ويقول مروجِو المشروع إن جسر باب المندب سيعزز من اقتصاد المنطقة من خلال فتح طريق ثابتة برية وسكة حديد بين أفريقيا والشرق الأوسط. وقال طارق عيِاد، رئيس شركة "مشروع تنمية مدينة نور"، التي تتخذ من مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأميركية مقراً لها والتي فوِضتها شركة طارق بن لادن لإدارة المشروع، إن "الأمر لا يتعلق باليمن وجيبوتي، بل إنه مشروع يتعلق بقارتي أفريقيا وآسيا". وأعطى المسؤولون الحكوميون في جهتي المشروع مباركتهم للمضي في تنفيذه. ومن المتوقع أن يبدأ التنفيذ في العام المقبل.