(ساجر) من قدم إليها قبل فترة يرثي حالها ومن زارها هذه الايام يشهد على التطور الواضح للعيان واللمسات الجمالية التي ملأتها فلا تكاد تفارق مخيلة من مر بها، لقد لمس الساكن والزائر التطور الكبير. ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله فعلاوة على سياسة الباب المفتوح التي ينتهجها ولاة الأمر وتحول ذلك الى واقع ملموس ومشاهد في اروقة بلدية ساجر واستقبال مديرها الاستاذ محمد بن رجاء القحطاني لك بالترحاب وتسهيل اجراءات المراجعين في مكتبه المتواضع وتباسطه الملفت إلا أن ذلك لم يكن هاجسه الوحيد وسمته الاساسية فقد عمل على النزول يومياً منذ الصباح الباكر على الاشراف بنفسه على المشاريع البلدية والخدمية القائمة في مراكز ساجر أو القرى والهجر التابعة لنطاق البلدية. المشهد داخل البلدية لا يتكرر كثيراً فمديرها المبجل قد حمل على نفسه العمل في الميدان واستقبال شكاوي المواطنين على قارعة الطريق وامام العين المجردة دون سكرتير أو هاجس روتيني كما تعودنا من بلديات مجاورة، فقد حرم على نفسه ان يكون حبيساً للمكتب وتحت هواء المكيفات الباردة التي اشتاق إليها كثيرون ممن هم في مثل وظيفته وطمع في ذلك كثيرون وعلى خطى المدير يسير سعادة رئيس القسم الفني بالبلدية المهندس سعد الحافي الذي يجاري المستقبل ويسابق الزمن للرقي والتطور بمركز ساجر رغم قلة الميزانية ومحدودية الدخول إليها وكثرة القرى والهجر التابعة لخدمات بلدية ومركز ساجر إلا أن ذلك كله لا يمنعهم من مواصلة المسيرة والكفاح وتغيير النظرة العامة التي تنتظر المزيد من الدعم من قبل وزارة البلديات مالياً وعددياً. بالمناسبة فما دام ان الشيء بالشيء يذكر فلا يتوقف النجاح عند شخص المدير وسعادة رئيس القسم الفني بل لكل العاملين في البلدية وفي مقدمتهم اعضاء المجلس البلدي الذين لم يألوا جهداً في الوفاء بما وعدوا به إبان الحملات الانتخابية فحملوا على عاتقهم سؤال الناس في المرافق العامة عمّا يحتاجون إليه وما يعانون منه وطرح كل ذلك في الجلسات والمناقشة للخروج برؤية واضحة وتوافق عام بين المستفيد ومقدم الخدمة للناس.