تواصلت أعمال المنتدى الرابع عشر للحكومة والخدمات الإلكترونية في دول مجلس التعاون الخليجي في دبي لليوم الثاني والذي ترعاه "الرياض" اعلامياً، حيث تم تناول 4أوراق عمل بالإضافة إلى حلقتي نقاش حول فعالية ومعايير وإستراتيجيات الخدمات الإلكترونية. وتناولت ورقة عمل زياد الخالد، مدير تطوير الاعمال لقطاع الصناعة بالشرق الاوسط وافريقيا، أوراكل، الدور الإستراتيجي المتمثل في إشراك العملاء أثناء صياغة مشاريع الحكومة الإلكترونية. مشيراً إلى" يواجه مدراء ورؤساء الحكومات الإلكترونية متطلبات متزايدة من قبل المواطنين والمؤسسات والموظفين لتقديم وتوفير الخدمات والمعلومات الإلكترونية بسرعة وبفعاليه وبتكلفة منخفضة، الأمر الذي يفرض على رؤساء المؤسسات الحكومية ضرورة تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتحديث البيئة المعلوماتية الإلكترونية المطبقة في مشاريع الحكومة والخدمات الإلكترونية". تلاها حلقة نقاش حول فعالية وجودة الخدمات الإلكترونية، وتناولت حلقة النقاش الأولى عددا من المحاور التي تدور حول، إتاحة الخدمات الإلكترونية والقدرة على تعديلها، هندسة وتصميم مشاريع الحكومة والخدمات الإلكترونية، نماذج المثالية للحكومة والخدمات الإلكترونية القادرة على توفير خدمات فعالة، الشراكة الإلكترونية مع قطاع الأعمال لضمان نجاح مشاريع الحكومة الإلكترونية، الإبداع في خدمات الحكومة والخدمات الإلكترونية، إعداد المجتمع المدني الإلكترونية 2015، أبرز الابتكارات في تكنولوجيا البنية التحتية لمشاريع الحكومة والخدمات الإلكترونية، السياسات العامة في تقديم الخدمات الإلكترونية، إستراتيجيات التطوير والتدريب. وأخرى تناولت معايير وإستراتيجيات وتصميم الخدمات الإلكترونية وركزت على المعايير العالمية لتقديم الخدمات الإلكترونية، آليات تحسين جودة مشاريع الحكومة والخدمات الإلكترونية في دول مجلس التعاون الخليجي، كيف ومتى يتم تطبيق الخدمات الإلكترونية ذات التصماميم عالية الجودة، شبكة الإنترنت وكيف يتم تطبيق وتقديم الخدمات الإلكترونية عليها. وشارك في حلقتي النقاش كل من جون ديجنان، مدير مركز الحكومة الإلكترونية العالمية، القطاع العام العالمي، مؤسسة مايكروسوفت، زياد الخالد، مدير تطوير الأعمال بمؤسسة أوراكل، نادر علياني، مدير إداري، مؤسسة جوف 3المحدودة.، ستيفن شنغ، مدير تطوير الأعمال والمشاريع الإقليمية، كريمسون لوجيك المحدودة، دولة سنغافورة.، تشونجون يون، مدير الوكالة الوطنية لمجتمع المعلومات، كوريا، الشيخ عمر، مدير مركز مؤسسة آي دي ايه بالشرق الأوسط. أما ورقة عمل جون ديجنان، مدير الحكومة الإلكترونية العالمية، القطاع العام العالمي، Microsoft، فقد سلطت الضوء على الحلول التكنولوجية المتميزة التي يمكن تطبيقها في مشاريع الحكومة والخدمات الإلكترونية مثل تطبيقات خدمة المواطنين والتي تساعدهم في التغلب على التحديات التي تواجههم أثناء إنجاز المعاملات الحكومية عن طريق استخدام خدمات الحكومة الإلكترونية، الامر الذي يفرض على الحكومات كافة ضرورة الإسراع في تطوير خدماتها الإلكترونية والبنية التحتية الإلكترونية والمعلوماتية لتلبية متطلبات المواطنين والمؤسسات. فيما تناولت ورقة عمل الشيخ عمر، مدير مركز مؤسسة IDA Middle East، عرضا لدراسة ميدانية من دول سنغافورة حول الدور الإستراتيجي الذي يمكن أن تقوم به الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تقديم خدمات إلكترونية متميزة وزيادة السمة التنافسية بين المؤسسات الحكومية من أجل الارتقاء بمستوى خدماتها الإلكترونية. ثم اختتمت أعمال اليوم الثاني بدراسة ميدانية حول مستقبل مشاريع الحكومة الإلكترونية في كوريا، وقام بتقديمها تشونجون يون، مدير الوكالة الوطنية لمجتمع المعلومات، كوريا، تعرض من خلالها للتطور التاريخي لمشاريع الحكومة الإلكترونية في كوريا منذ أوائل الثمانينينات وحتى الآن مشيراً الى أهم التطورات والتكنولوجيات التي أدت إلى تمكين المؤسسات الحكومة الكورية في تقديم خدمات إلكترونية متميزة. من جانب اخر قال الاستاذ طارق بن عبد العزيز بن مقرن مدير عام ادارة الوثائق بالامانة العامة لمجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية أن أي مؤسسة حكومية تتطلع للاستفادة من التجارب الناجحة والمميزة في المجالات التي تشهد تواجد الخبراء والمسؤولين، وأضاف بن مقرن ان مشاركة مجلس الوزراء في هذا المنتدى تأتي من باب التعرف على تجارب دول مجلس التعاون الخليجي في مجال التعاون الالكتروني والخدمات الالكترونية . وعن اهم المشاريع التي يقوم بها مجلس الوزاء قال ابن مقرن ل"الرياض" ان هناك مشروعا يتم تنفيذه في الامانة العامة لمجلس الوزراء تتمثل في تحويل جميع الوثائق من البيئة اليدوية الورقية الى الشكل الاكتروني، وأشاد ابن مقرن بالدعم الكبير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز "رعاه الله"، وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين يولي اهمية كبيرة في دعم وتوجيه كافة المؤسسات لمواكبة كافة التطورات التكنولوجية.