أكثر ما لفت الانتباه في حلقة أحلام مع "العراب" هو حديثها عن الفنانة شمس!. قالت في البداية إنها لا تعرفها ولا تذكر اسمها مطلقاً، رغم أن هناك أزمة حقيقية بين الفنانتين حصلت قبل عامين، تابعتها الصحافة حينذاك، وحتى لو صدقنا أحلام فيما تدعيه، من أنها لا تعرف تلك الفنانة، فلماذا تسيطر عليها العصبية عند ذكر اسم شمس؟. إنها تصر على أنها لم تسمع أي أغنية أو حفلة، وتنكر معرفتها بأي شمسٍ في الساحة الفنية، ومع ذلك -ويا للغرابة- تقع أحلام في فخ التناقض وتقول عن شمس إنها لا تجيد الغناء ولا تعرف (الدو والصول والري..الخ).. فكيف تنكر معرفتها بشمس وفي نفس الوقت تتهمها بأنها لا تجيد الغناء؟!. أحلام أو فنانة العرب كما أطلقت هي على نفسها أدخلتنا في دوامة من التناقضِ لا تسمح لنا بتصديقها.. وكل ما قالته ليس إلا (كلام حريم) تعلوه نبرة الغيرة!. القضية القديمة بين الفنانتين الخليجيتين بدأت حين قالت شمس: (إن كل الفنانات الخليجيات "طقاقات" وفي مقدمتهن أحلام) وقد غضبت أحلام من هذا التصريح فقادت -بحسب كلام شمس- حملة ل"تطفيشها" من روتانا، رغم أن ألبومها "مظاهرة نسائية" كان ناجحاً، لكن غيرة أحلام انتصرت في النهاية، وألغي عقد شمس بسبب قلة المبيعات. بعدها اتجهت شمس للتعاقد مع شركة عالمية وأنتجت ألبومين حظيا بحملة إعلامية ضخمة ضجت بها شوارع بيروت ودبي والكويت والقاهرة، وكل ذلك من أجل منافسة أحلام وفرد العضلات النسائية. هذه القضية تثبت أن أحلام تعرف شمس تماماً، وعصبيتها فضحت ما تخفيه النفس، إلى درجة أنها أوقفت نيشان عند تحية البرنامج لشمس وقالت: (هذه حلقتي ولن أرضى أن تطلق تحايا لشمس).. لقد انفجرت أحلام لما بلغ السيل الزبى فلم تعد تحتمل اسم خصمتها؟. وهل يغضب الشخص من شخص آخر لا يعرفه؟!. وبعد أن استسلمت أحلام لغضبها وأقرت بمعرفتها لشمس، اتجهت إلى أسلوب حربي آخر، هو المواجهة، فاتهمت شمس بأنها جاهلة في الفن ولا تعرف أساسيات الغناء، والحقيقة أن كلا الاثنتين جاهلتان في الفن، أو هما كما قالت شمس نفسها: (كلانا طقاقات). ألم أقل لكم إنه كلام "حريم" وحقد نسوان وغيرة حارقة كاد أن يذهب ضحيتها محمد عبده عندما تغنى مع شمس!. مشكلة أحلام أنها كذبت في بداية الحلقة عندما ادعت بأنها لا تعرف من تكون شمس ثم عادت لتعترف بعكس ذلك. فأين يمكن للمشاهد أن يجد الحقيقة إذا كان فنانوه يغالطون الواقع ويهرفون بأكاذيب تسقط عند أول امتحان؟. إن الفن رقي وذوق وإحساس لكن فنانات الخليج رغم قدراتهن الصوتية انشغلن بحكي "النسوان" وتركن ما يحتاجه الجمهور فعلاً.. ألا وهو الفن!.