برعاية اعلامية ل" الرياض" إنطلقت صباح امس السبت فعاليات اليوم الأول من أعمال المنتدى الرابع عشر للحكومة والخدمات الإلكترونية في دول مجلس التعاون الخليجي والذي تستضيفه مدينة دبي بدولة الامارات وتستمر أعماله لمدة 5أيام بمشاركة أكثر من 200مؤسسة حكومية وخاصة من دول مجلس التعاون الخليجي وصناع القرار والخبراء في الحكومات الإلكترونية وقطاع تقنية المعلومات بالاضافة إلى نخبة من أبرز المتحدثين الإقليميين والدوليين حيث يشارك أكثر من 15متحدثاً في المنتدى. وسوف يتم على مدار الايام المقبلة مناقشة العديد من اوراق العمل ومجموعة من المواضيع الهامة التي تشكل جوهر الحكومة والخدمات الإلكترونية وخاصة إستراتيجيات أمن المعلومات والتوثيق الإلكتروني، وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات في مشاريع الحكومة والخدمات الإلكترونية، وآليات تطوير الخدمات والحلول الإلكترونية . هذا ولوحظ مشاركة فعالة للعديد من الوزارات والمؤسسات السعودية كمجلس الوزراء ووزارة الدفاع والطيران ووزارة العدل وهيئة السياحة. وقال رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى علي الكمالي في كلمة رحب فيها بضيوف المؤتمر في دورته الرابعة عشرة مؤكداً على أنه "أصبحت هناك حاجة ماسة إلى تطوير وتنمية المجتمع المعلوماتى وفهم وتحديد أهم المقومات والعوامل التي يقوم عليها والعناصر التي يجب توفيرها من أجل التطبيق السليم للمجتمع المعلوماتي الخليجي"، كما أكد على أنه" أصبح لتكنولوجيا المعلومات والإتصالات دوراً بارزاً في تطوير مشاريع وبرامج الحكومة والخدمات الإلكترونية، وفي هذا الإطار سيناقش المنتدى الدور الذي تقوم به تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تطوير ودعم البنية التحتية لمشاريع الحكومة والخدمات الإلكترونية". وفي بداية جلسات المؤتمر تناولت ورقة عمل سالم خميس الشاعر، مدير إدارة الخدمات الإلكترونية، بحكومة دبي الإلكترونية، عوامل النجاح والفشل في الحكومة والأعمال الإلكترونية في دول مجلس التعاون الخليجي، والتي ركز من خلالها على أهم العوامل التي تساهم في نجاح مبادرات الحكومة الإلكترونية. اما الورقة الثانية والتي قدمها الشيخ أيمن أحمد الحوسني، مدير عام الشئون المالية والإدارية، بوزارة الخدمة المدنية بسلطنة عمان، تناولت أهم التحديات والفرص التي تواجه تطبيق وتنفيذ مشاريع الحكومة والخدمات الإلكترونية، مستعرضاً تجربة وزارة الخدمة المدنية في التغلب على معوقات التطبيق من خلال استخدام حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأبرز الإستراتيجيات والآليات الإلكترونية التي من خلالها تمكنت وزارة الخدمة المدنية من تدشين موقع إلكتروني متميز يتوافر به كافة الخدمات ذات الجودة المتميز للجمهور. فيما تناولت ورقة عمل أنطوني هاروي، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة مؤسسة إيفر مي، دور العملاء وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وإستراتيجية هيكلة العمليات الإلكترونية في نجاح مشاريع الحكومة والخدمات الإلكترونية مشيراً إلى أن عنصر منهم منفصل عن الآخر إلا أنهم يلعبون دوراً هاماً في تحديد نجاح أو فشل الحكومة والخدمات الإلكترونية.أما ورقة عمل نادر العلياني، المدير الإداري، بمؤسسة GOV3 المحدودة، فقد سلطت الضوء على التطبيقات الحديثة للجيل القادم لتكنولجيا المعلومات والإتصالات في تنفيذ مشاريع الحكومة الإلكترونية في دول مجلس التعاون الخليجي، وأبرز الإتجاهات المستقبلية في مجال تقديم الخدمات والتعاملات الإلكترونية وإلى أي مدى يعتمد نجاح مشاريع الحكومة والخدمات الإلكترونية على مستوى جودة وتميز الخدمات المقدمة إلكترونياً . كما سلطت الضوء على أهمية الإبداع في تصميم وتقديم الخدمات الإلكترونية ومدى إمكانية التغلب على معوقات تطبيق مشاريع الحكومة والخدمات الإلكترونية . وقد اختتمت أعمال اليوم الأول بورقة عمل ستيفن شنغ، المدير الإقليمي لتطوير الأعمال والمشاريع بشركة كريمسون لوجيك المحدودة.وقال العميد المهندس الركن عبدالله صالح العريني من وزارة الدفاع والطيران بالمملكة العربية السعودية قسم ادراة المعلومات ان الوزارة سباقة دائما في تطبيقات التقنية بشكل عام، وأضاف في تصريح ل"الرياض" أن الوزارة تولي وتركز على التعاملات الالكترونية في تسهيل جميع اجراءات العمل، وتحرص على الحضور في مثل هذه المؤتمرات وتشارك بعدد من منسوبيها المتخصصين للاطلاع على التجارب وتبادل الاراء والافكار في كل ما يخص التعاملات الاكترونية وتقنية المعلومات. وأشار أنه تم تخصيص بوابة الكترونية رئيسية لوزارة الدفاع لتكون بمثابة بوابة لتقديم الخدمات، وهناك مركز كذلك لتجهيز بعض الخدمات البحثية . وعن التحديات التي تواجه الوزارة قال العريني ان لكل عمل تقني تحديات تواجهه الا ان وزارة الدفاع تركز دائما على تطبيق أفضل التقنيات والدراسات والبحوث لاختيار الافضل، كما أنها تركز على العنصر البشري والتدريب الذين هما عناصر نجاح مهمة في مشاريع التقنية ومواجهة أي تحديات . ولفت العريني ان وزارة الدفاع والطيران تقوم بتبادل المعلومات والخبرات مع الجهات المختصة في دول مجلس التعاون الخليجي، وهناك تعاون وثيق ولجان تعمل سوياً، بالاضافة لوجود مشاركات كثيرة وتبادل زيارات ودورات مشتركة، واختتم العريني أن هذا التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي يعود بالنفع والمصلحة المشتركة لمواكبة كافة التطورات التكنولجوية في العالم. .