يستخدم أكثر من 40بالمائة من سطح الأرض لأغراض الزراعة، مما يلقي بمسؤولية كبرى على عاتق المزارعين لحماية التنوع الحيوي والإدارة المحسنة لنظم الانتاج ستتيح توازناً أفضل لخدمات النظام الايكولوجي في قطاع الزراعة، مع تلبية احتياجات المجتمع إلى النهوض بسبل المعيشة وصون البيئة. وصرح نائب المدير العام لمنظمة الأغذية والزرعة (FAO)، جيمس باتلر، بأن "التنوع الحيوي حاسم للبقاء البشري، ولسبل المعيشة في حين يستدعي النطاق غير المقبول للجوع والفقر الريفي على ظهر كوكبنا الصغير اتخاذ اجراءات علاجية عاجلة". ويأتي تصريح نائب المدير العام في بيان أمام الاجتماع الثالث عشر للجهاز الفرعي للمشورة العلمية والتقنية والتكنولوجية في إطار معاهد التنوع الحيوي "البيولوجي". ويهدف الحدث الذي شاركت فيه المنظمة مشاركة فعالة، إلى مواجهة تحديات الانتاج الزراعي المستدام على نحو يضمن تحقيق الأمن الغذائي للشعوب كافة. وقد أوضح نائب المدير العام للمنظمة في هذا الإطار ان الفقراء من سكان الريف "يشكلون في الأغلب والأعم كفلاء للتنوع الحيوي، وقائمين على إدارته". وتنصب اجتماعات روما على تنفيذ برامج العمل الخاصة بالتنوع الحيوي الزراعي والتنوع الحرجي، وتطبيق المبادئ والخطوط التوجيهية ذات الصلة بالاستخدامات المستدامة في التنوع الحيوي الزراعي، وبحث أوجه الارتباط بين التنوع الحيوي الزراعي وتغير المناخ، والنظر في التنوع الحيوي للنظم البحرية والساحلية والمياه الداخلية، ومناقشة ظاهرة الأنواع الغريبة الغازية فضلاً عن مسائل علمية وتقنية أخرى. وقال نائب المدير العام للمنظمة "أن دمج اعتبارات التنوع الحيوي في صلب قطاعات الأغذية والزراعة والثروة الحيوانية ومصايد الأسماك والغابات، إنما ينطوي على أهمية حاسمة في ضمان الفرص أمام البشرية لزيادة الأغذية وتحقيق استقرار إمداداتها.. مع الحفاظ على رأس المال الطبيعي سليماً لصالح أجيال المستقبل".