معروف أن ادارة المحافظ مقصور على الجهات المرخص لها (صناديق الأسهم المرخص لها) ومع ذلك قال لي أحدهم: - إن فلانا يعرض عليك إدارة محفظتك وسوف يربحك أربعين في المئة شهرياً! ضحكت وقلت: يدل على الكذبة كبرها.. ثم إني أدير محفظتي بنفسي لم أسلمها للجهات المرخص لها فكيف بهؤلاء العاملين في الظلام ضد النظام.. قال: إنهم يديرون محافظ كثيرة.. قلت: هذا بلا أبوك يا عقاب.. فهم يديرونها بدون ترخيص ولا ضمانات ويسمونها (مضاربة) يشاركون صاحب المحفظة بربع الربح إن ربح أما الخسارة فهي كلها عليه إذا خسر ولهذا يغامرون بها في الشركات قليلة العدد وفي أسهم الخشاش فإن ربحت أخذوا نصيبهم من الربح كاملاً أولاً بأول وإذا خسرت فالخسارة على صاحب المال (داخلين في الربح سالمين من الخسارة) مع عدم نظامية ما يفعلون وعدم وجود أي ضمانات أو معرفة بإدارة المحافظ فضلاً عن إدارة المخاطر، وهم الذين نشروا بعض العبثية في سوقنا حيث ارتفعت أسهم شركات غير رابحة أكثر من ارتفاع سابك والبنوك!! وهم يديرون هذه المحافظ في الظلام بواسطة الانترنت حيث يعطيهم صاحب المحفظة رقمه السري فيشرون من محفظته ويبيعون دون أن تكشفهم هيئة سوق المال وبعضهم يدير عشرات المحافظ ويشكل خطراً على أصحاب تلك المحافظ وخللاً في السوق.. الحل اقترح على هيئة سوق المال الموقرة منع التداول عن طريق الانترنت لشركات المضاربة حصرياً (وهي معروفة لدى الهيئة) هنا لن يستطيع مديرو المحافظ المخالفين للنظام أن يستغلوا سذاجة الكثيرين والذين تطمعونهم بأرباح خيالية ثم يخسرون الكثيرين وقد يفسدون بهم.. إذا منع تداول شركات المضاربة (وهي الشركات الجديدة) (ماعدا بيع أسهم المكتتب والشركات التي لم توزع أرباحاً بانتظام) فسوف يختفي هؤلاء الذين يديرون المحافظ في الظلام ويقطع عليهم الطريق، فإما أن يدير الإنسان محفظته بنفسه أؤ بواسطة الصنايق المرخص لها وهي مثيرة مع أحكام الرقابة على الصناديق فأكثرها إدارته ضعيفة وغير كفء وتحتاج لتنظيم جديد ورقابة صارمة.