كان في حيرة كبيرة كيف يتدبر تكاليف بناء غرفة في بيته المتواضع بقرية الجشة بالاحساء وهو المواطن الذي يعيش من خير الوطن باعتمادة على الضمان وما يصرف له من مبلغ محدود لا يكاد يغطي مصاريف أسرته الكبيرة.. نعم لم يكن يتصور ان الله سوف يفرجها بهذه السرعة ومن خلال مسابقة "الرياض" الكبرى وحصوله على جائزة العشرة آلاف ريال، ويضيف مبتسما والغضون والتجاعيد التي في وجهه تعبر بصدق عن مدى تعبه خصوصاً وهو مريض بالقلب.. كاد يطير من الفرح عندما تبلغ بفوزه وكادت تطير معه فراشات بيته من البنات.. فبناته هن اللواتي يقمن بمتابعة المسابقة بل انهن يتوزعن عملية إعداد الإجابات ومتابعة الجريدة وقراءة اخبارها ومواضيعها عليه.. كم هو سعيد جداً بالجائزة.. وكم هو شاكر وممتن ل "الرياض" والقائمين عليها فهذه أول جائزة يحصل عليها من "الرياض" على الرغم من استمرار بناته في الاشتراك في المسابقة منذ 6سنوات. ويؤكد المواطن خليفة عبدالمحسن على البراهيم أنه سوف يستمر ومن خلال أولاده وبناته في الاشتراك في المسابقة فهو متفائل جداً.. ويكفي ان الجائزة جاءت في وقتها لبناء غرفة لابنه الذي كبر وبحاجة إلى غرفة يتوحد فيها بعيداً عن شقيقاته.