قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الذي تحاصره الفضائح من كل جانب ان (اسرائيل) ستتخذ "قريبا جدا" قرارا يتعلق بقطاع غزة، واطلاق الصواريخ الفلسطينية. وقال اولمرت في بداية الاجتماع الاسبوعي لحكومته أمس "نحن مقتنعون بانه لا يمكننا في اي ظرف، ان نسمح باستمرار الوضع في الجنوب على ما هو عليه في الاشهر الاخيرة". واضاف ان "ساعة البت في الطريقة التي سندير فيها الامور (في غزة) قريبة جدا". ودعا عدد من الوزراء في الحكومة الامنية الاسرائيلية خلال الايام الاخيرة الى "كسر" (حماس) في عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة. من جانبها اعلنت حركة (حماس) ارسال وفد الى مصر اليوم الاثنين للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات مع الوسطاء المصريين بهدف التوصل الى هدنة. وتأمل (حماس) ان تحصل مقابل وقف اطلاق الصواريخ على (اسرائيل) على وقف الاعتداءات الاسرائيلية ورفع الحصار الاجرامي الذي تفرضه (اسرائيل) على غزة واعادة (فتح) المعابر لا سيما معبر رفح عند الحدود مع مصر. وافادت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية الاحد ان مسؤولين سابقين في الجيش واجهزة الامن الاسرائيلية وقعوا عريضة تدعو الى اجراء حوار غير مباشر مع حركة (حماس) للتوصل الى وقف لاطلاق النار وعبروا عن رفضهم فكرة شن عملية عسكرية واسعة ضدها. وبين موقعي العريضة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) افراييم هاليفي ورئيس الاركان السابق امنون ليبكين شاحاك والقائد السابق للمنطقة العسكرية التي تشمل قطاع غزة الجنرال الاحتياط شمويل زكاي. وقال موقعو العريضة انه "يجب الاعتراف بان انهاء نظام (حماس) في غزة ليس هدفا واقعيا وبان اعادة (فتح) الى السلطة بفضل العصا الاسرائيلية امر غير مرغوب فيه". وانضم الى هذه المبادرة النائب اليساري يوسي بيلين من حزب ميريتس. وسلمت العريضة إلى رئيس الحكومة اولمرت ووزيري الحرب باراك والخارجية تسيبي ليفني. وقال موقعو العريضة ان عملية عسكرية ستقضي على الامل في ابرام اي وقف لاطلاق النار وستؤدي إلى "خسائر جسيمة" للجانبين. وفي تطور لاحق اعلنت وزارة الحرب الاسرائيلية أمس ان وزير الحرب ايهود باراك سيلتقي اليوم الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ في مصر على هامش مؤتمر اقتصادي دولي. وقالت الوزارة ان اللقاء سيتناول خصوصاً مناقشات تجريها مصر مع حركة (حماس) بشأن التهدنة. من جانبها افادت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان ايهود باراك سيلتقي ايضاً رئيس الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان المكلف الملف الاسرائيلي الفلسطيني.