كل رجل يحلم بأن يوفق الله ابنته بزوج يعفها ويغار عليها ويرعاها فتكون له نعم الزوجة ويكون لها نعم الزوج وهذا ما حصل لشاعرنا المبدع حسين بن عبدالوحد رحمه الله فقد وفق الله ابنته بزوج على هذا النحو فتم الزواج باليمن والبركة وأخذ الزوج زوجته فسافر بها بعيداً عن والدها، ولشدة تعلق والدها بها فقد بدأ عليه الحزن من لوعة الفراق كيف لا وهي ابنته الغالية المطيعة البارة بوالدها فهي دوماً في خدمته فقد كانت تملأ عليه البيت فرحاً وأنساً فأحس بأن شيئاً عزيزاً لديه قد فقده بل أثمن مالديه فهي نور عينه وابنته الغالية فأخذ يطلق الآهات حسرة على فراقها فأنشأ قصيدة رائعة تصور حاله بفراقه لابنته وحبيبته ونور عينه نوره قال فيها: نوره حليب واندفق من ايديه وإلى انتثر في الخد ما نيب حاشيه اعوي عوى ذيب براس الحجية فيه الضما والجوع والقيظ حاديه على حبيب راح مني عطيه هو من هبالي يوم أقول ايه واعطيه ما قط يوم كدر البال فيه وإلى نزرته قال يا بوي لبيه ويسمعه صديقه الشاعر الكبير سعد بن حجي والد الشاعر حمد الحجي فيقول معاتباً والدها على ذلك بأن زوجها برجل من خارج بلدته فتكون بعيدة عن نظره فيقول حسب رواية الشاعر فهد بن محمد الفهيد: يا كيف ترضاها تروح أجنبية تقلط على مصباح بيتك وتطفيه