وقعت سوق الأسهم أمس تحت تأثير الترقب والانتظار لجمعية مصرف الإنماء التي سيسرع عقدها خطوات إدراج الأسهم للتداول وإبعاد السوق عن ضغوط الترقب، وسعى المتعاملين لمعرفة الاتجاه الزمني المتعلق بعقد الجمعية تأسيسية الثانية التي ستعقد بمن حضر في حالة تأجيل الأولى لعدم اكتمال النصاب القانوني. وعند الإقفال انخفض المؤشر 118نقطة بنسبة 1.21% وصولا إلى 9664نقطة. وتزامن انخفاض أمس مع تراجع أكثر البنوك بقيادة الرياض الذي بدء الاكتتاب في أسهمه وهو اكبر اكتتاب في تاريخ الشركات السعودية وتبلغ قيمته 13.1مليار ريال ويفترض أن ينتهي دون تأثير على وضع سيولة سوق الأسهم، لتركز غالبية أسهمه لدى الصناديق والجهات الحكومية ومستثمرين كبار من القطاع الخاص. ويبدو أن سبب انخفاض بنك الرياض يعود إلى رغبة المتعاملين الانتظار لحين الانتهاء من اكتتابه لمعرفة حجم التغطية وحجم الأسهم غير المكتتب فيها والتي يحق للمساهم الاكتتاب فيها بنظام الشرائح، وسيتم إعطاء الأولوية في تخصيص الأسهم التي لم يكتتب بها للذين تقدموا بطلباتهم عند السعر (الأعلى) وهو 41ريالا ثم السعر الثالث وهو 32ريالا وهكذا، وسيتم استعمال الأموال التي تزيد على سعر الاكتتاب للسهم الجديد في تعويض المساهمين الذين يحق لهم الاكتتاب، ولم يكتتبوا. وشهد السوق أمس إدراج سهم شركة بوبا العربية للتأمين التعاوني، ورغم ارتفاعها بنسبة 300%، إلا أنها لم تلبي طموحات بعض المكتتبين بعد تحقيقهم لمكاسب كبيرة في بعض الشركات السابقة وصلت نسبتها 1000% حيث وصلت أسعارها إلى 110ريالات في أول يوم. وافتتح السهم بسعر 38.75ريالا وسجل خلال دقائق أعلى نقطة شراء بسعر 44.75ريالا وتدنى بعد ذلك إلى مستوى 35.25ريالا، ووصل حجم التداول عليه إلى 25.5مليون سهم بقيمة 983مليار ريال، علما ان الكمية التي طرحت للاكتتاب وتبلغ 40مليون سهم بسعر عشرة ريالات تمثل نسبة 40% من عدد أسهمها. ورغم انخفاض السوق فقد شهدت بعض الشركات عمليات شراء واضحة وفي مقدمتها اسهم اتحاد اتصالات والنقل البحري والصحراء والفنادق والتصنيع الوطنية. تجدر الإشارة ان اتحاد اتصالات والتصنيع الوطنية سترفعان رأسمالهما بطرح أسهم لاكتتاب المساهمين حيث سترفع الاولى رأسمالها من خمسة آلاف مليون ريال، إلى سبعة آلاف مليون ريال، ويتوقع ان يحدد تاريخ الطرح قريبا، وستطرح الثانية أسهم حقوق أولوية بقيمة ملياري ريال مقتصرة على مساهمي الشركة المقيدين بسجلات الشركة في نهاية تداول يوم انعقاد الجمعية العامة غير العادية يوم الاثنين 1429/5/21ه الموافق 2008/5/26م. وسجل سهم البحري مستوى 30ريالا مستفيدا من ارتفاع أسعار نقل النفط من الخليج العربي إلى آسيا إلى مع نقص الناقلات المتوافرة.