نور الشريف فنان غني عن التعريف، حيث أتحف جمهوره بالعديد من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات التي تلمس واقع الحياة الاجتماعية وما يعيشه الإنسان العربي.. خلال زيارتهِ للكويت ضمن الوفد الثقافي والتجاري المصري للمشاركة في الأسبوع المصري اعتبر مثل هذه الفعاليات خطوة مهمة للتقارب والتعارف بين الشعوب، وقد كان هذا اللقاء مع "فن اليمامة" ليلقي الضوء على بدايته الفنية الحقيقية وجديده على الساحة الفنية... ؟ ماذا عن البداية للنجم نور الشريف؟ - البداية كانت مع المخرج الكبير حسن الإمام الذي أعطاني فرصتي الحقيقية في رائعة نجيب محفوظ (قصر الشوق) ومنذ ذلك الحين بدأت أخطو خطواتي بدراسة وبدقة كي أحافظ على ما حصلت عليه من نجاح وحب جمهوري طوال مشوار عملي الفني. ؟ ما أهمية مثل هذه الفعاليات كالأسبوع الثقافي التجاري المصري في الكويت؟ - لا بد أن لها إيجابيات عديدة؛ هذه الأنشطة التي تمنح فرصة التعرف عن قرب وإن كان التلفزيون يقدم المعلومات ويجعلك تنتقل من مكان لآخر، إلا أن المهرجانات تتيح اللقاء الحي مع الجمهور؛ وهذا ما يسهم في تقدم وتطور الثقافة لما لها من أهمية كبيرة في حياة الإنسان؛ فهي السلاح الوحيد للصمود أمام المتغيرات وأخطارها. أعمال أدبية ؟ ماذا عن أعمالك التي قدمتها لأبرز الكتاب والأدباء؟ - لقد قدمت فيلم السراب للكاتب نجيب محفوظ ومنذ الوهلة الأولى تمنيت أن ألعب هذا الدور، وأعتقد أنا وحسين فهمي من الممثلين المحظوظين في مصر؛ لأننا دخلنا في بدايتنا ببطولة. وكانت فرصتي كبيرة للقاء القمة من نجوم التمثيل في ذلك الوقت وأيضاً المخرجين أمثال حسن الإمام حيث وقع اختيارهُ لي بعد دوري في مسرحية هاملت في اختياري النهائي في معهد الفنون المسرحية، وأنا قدمت 15عملاً للراحل نجيب محفوظ وكانت فرصتي للانطلاق بقوة في الساحة الفنية التي أعطتني دعماً وتشجيعاً قوياً حتى اليوم. ؟ ما رأيك بإعادة تقديم الأعمال الفنية؟ - أنا مع إعادة الأعمال ولكن ليس كل الأعمال، بل اختيار الأعمال التي لها مستويات في الفهم؛ أي يجب أن تكون هناك تصفية للأعمال قبل إعادتها، ليكون الاختيار دقيقاً من حيث القصة (الرواية) وما تقدمهُ للجمهور. ؟ وعن تجربتك في تقديم البرامج؟ - لم أقدم برنامجاً، بل أعددت برنامجاً في إحدى القنوات الفضائية في مصر عن السينما المصرية ومن خلاله أعيد قراءة السينما المصرية؛ لأن هناك أساتذة لم يتم تقييمهم؛ وهذه النوعية من البرامج لو استمرت تعطي فرصة لزيادة وعي المشاهد. تهريب الأفلام ؟ ماذا عن ظاهرة تهريب الأفلام؟ - عندما ظهر الفيديو أصبحت الدول تنتظر الفيلم يطرح في مصر ويقوم من يسرقون لإرساله لبعض الدول ففيلم (حبيبي دائماً ) سرق وتم رفع قضية ضدهُ . كما أن القنوات الفضائية أثرت على إنتاج الأفلام، في السابق كنا ننتج 60فيلماً في السنة الآن ننتج 9أفلام في السنة. ؟ وماذا عن الأفلام الكوميدية وكيف تقيمها؟ - الأفلام المطروحة خلال ال 11سنة الماضية كلها كوميدية، فلن يرى أحد الأدب بعد ذلك ولن يهتموا فيها، وفي فيلم (عمارة يعقوبيان) كان هناك اهتمام بالأدب أي الفيلم سواء كوميدي أم درامي يحمل فكرة معينة ويطرح ليقدم قيمة حقيقية. ؟ ما رأيك بالنجوم الجدد في السينما؟ - أظن أنهم مظلومون؛ لأن شركات الإنتاج تتعامل مع نجاح الفيلم وأحياناً قد يختفي هذا النجم وتغيب موهبتُه، وبشكل عام هناك نجوم بارزون في الكوميديا أمثال محمد هنيدي، أحمد حلمي فهو اختار طريقاً بمنتهى الذكاء وأنه يتعامل مع الطفولة، إلا أنهُ يعلم كيف يتم توظيفها. ؟ وهل أفلام الأكشن في الدول العربية نجحت؟ وماذا عن مستقبلها؟ - الأفلام التي تحقق أعلى إيرادات الآن هي الأكشن والكوميديا والاستعراض، وأنا أفضل الأكشن أحياناً رغم غرابته أحياناً، إلا أن الأكشن أفضل من أفلام الكوميديا غير الهادفة. ؟ برأيك كيف نرتقي بالفن ونحقق أفضل مستوى من الأعمال؟ - كما ذكرت الثقافة أولاً وأخيراً هي التي تدفع بعجلة التطور للإنسان وتجعلهُ شخصاً له انطباعه وتفكيره، إذ لا بد من دعم الثقافة بكل روافدها وتعزيز العمل الفني والثقافي وأيضاً دعم المواهب والكوادر الفنية والأدبية التي ستقود أعداداً من الراغبين في تنمية الثقافة والعلم..