قال مسؤول بارز في الأممالمتحدة إن فرق الموت السرية الأفغانية تنشط بموجب أوامر تتلقاها من أجهزة استخبارات أجنبية وتقوم بموجبها بقتل المدنيين داخل أفغانستان وهي تتمتع بالحصانة. ونسبت صحيفة "الإندبندنت" امس الجمعة إلى البروفسور فيليب ألستون مقرر الأممالمتحدة الخاص المعني بعمليات القتل خارج نطاق القضاء قوله "إن وكالات استخبارات أجنبية استخدمت مجموعات أفغانية غير شرعية مسلحة تسليحاً جيداً لشن هجمات ضد المتمردين المشتبهين خرجت عن نطاق سلسلة القيادة الشرعية واطار القانون ومرفوضة بكل ما في الكلمة من معنى". واضاف ألستون الذي قام بمهمة لتقصي الحقائق في أفغانستان استمرت 12يوماً "كانت هناك عمليات مداهمة كثيرة لم تنفذها أجهزة الأمن الأفغانية أو قوات حلف الأطلسي وتبين أن وحدات من أجهزة استخبارات أجنبية تقف وراءها"، غير أنه لم يسمها. وكشف مسؤول الأممالمتحدة أن وحدات تعمل خارج نطاق القوات الخاصة الأمريكية في قاعدة قندهار في جنوبأفغانستان قتلت في الآونة الأخيرة في هجوم شقيقين اكد مسؤولون في الحكومة الأفغانية أنهما غير مرتبطين بحركة طالبان كما لم يعلن الجيش الأفغاني مسؤوليته عن العملية، مشيراً إلى أن جماعة تُعرف باسم (شاهين) تنشط في منطقة نانغهار شرق أفغانستان والتي تتولى مسؤوليتها القوات الأمريكية فضلاً عن وحدة تجسسية سرية تنشط في إقليم هلمند حيث ينتشر نحو 7800جندي بريطاني. واعتبر ألستون في تقرير أولي اعده حول القضية "أن من غير المقبول أن ترافق قوات دولية مسلحة تسليحاً ثقيلاً قوات أفغانية لشن عمليات تصفية لا تُعلن مسؤوليتها أي جهة"، رافضاً الكشف عن هوية الجواسيس الأجانب الذين يقفون خلف فرق الموت السرية أو جنسياتهم.ونقلت "الإندبندنت" عن مسؤول غربي "إن الوحدات السرية ما زالت تعرف بإسم قوات الحملة منذ قيام القوات الخاصة الأمريكية ووكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) بتجنيد قوات أفغانية لمساعدتها في الإطاحة بحركة طالبان خلال الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدةلأفغانستان عام 2001".واضافت أن متحدثاً بإسم السفارة البريطانية في كابول أكد أن مسؤولين بريطانيين "يدرسون التقرير على نحو وثيق، لكنه رفض تأكيد ما إذا كان جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 5) متورطاً في العملية".