شلل النوم @ أنا فتاة أبلغ من العمر 22سنة أعاني من شلل النوم وذلك لمدة ثلاث سنوات تقريبا وقد أصبح النوم لي بمثابة الكابوس الذي لا مفر منه .أحاول جاهدة الحرص على أذكار النوم ولكن أتعرض له لما يقارب الأربع مرات في الأسبوع الواحد وذلك في بداية النوم إذ لا يمكنني تحريك أي عضو من أعضاء جسدي مع هلوسة خفيفة وأحلام غير مفهومة وأحيانا مخيفة وكنت في البداية أصرخ وأطلب مساعدة أمي ولكن دون جدوى والآن لم أعد أصرخ كما كنت فقط أحاول تحريك أي عضو مني وعادة تبدأ أصابع قدمي اليمنى بالتحرك ومنها يحرك بقية أعضائي ويكون ذلك لمدة دقيقة تقريبا وأصحومن نومي ولا أستطيع أنام بعدها إلا بصعوبة. - أحيطك علماً أني ولله الحمد لا أعاني من أي مشاكل صحية أو نفسية وأعمل في أحد المستشفيات الحكومية ولا يوجد أي مشاكل في عملي أيضاً وأنا أشعر بخمول وكسل في أثناء النهار أو اليوم وآخذ كفايتي من النوم إذ أنام ما يقارب 9ساعات يوميا. الشلل خلال النوم هو آلية لحماية الجسم ولكن عند البعض يستمر هذا الشلل بعد الاستيقاظ. وتحدث الأحلام خلال هذه المرحلة. وقد خلق الله سبحانه وتعالى آلية تعمل لتحمينا من تنفيذ أحلامنا؛ تدعى هذه الآلية (ارتخاء العضلات). وارتخاء العضلات يعني أن جميع عضلات الجسم تكون مشلولة خلال مرحلة الأحلام ما عدا عضلة الحجاب الحاجز وعضلات العينين. فحتى لو كان الحالم في حركة مستمرة في حلمه فإن آلية ارتخاء العضلات تضمن له بقاءه في سريره. وتنتهي هذه الآلية بمجرد انتقالك إلى مرحلة أخرى من مراحل النوم أو استيقاظك من النوم، إلا أنه وفي بعض الأحيان يستيقظ المريض خلال مرحلة حركة العين السريعة، في حين أن هذه الآلية (ارتخاء العضلات) لم تكن قد توقفت بعد؛ وينتج عن ذلك أن يكون المريض في كامل وعيه ويعي ما حوله، ولكنه لا يستطيع الحركة بتاتاً. وبما أن الدماغ كان في طور الحلم فإن ذلك قد يؤدي إلى هلوسات مرعبة وشعور المريض باقتراب الموت أو ما شابه ذلك. كما أنه لم يثبت حدوث أي مضاعفات أو حالات وفاة خلال شلل النوم، فالحجاب الحاجز لا يتأثر، ويبقى التنفس طبيعياً وكذلك مستوى الأوكسجين في الدم. عند أكثر المرضى يكون شلل النوم العرض الوحيد، ولكن في بعض الحالات يكون مصحوباً باضطراب آخر يدعى نوبات النعاس أو النوم القهري. والنوم القهري اضطراب نوم يتميز بهجمات غير مقاومة ولا يمكن السيطرة عليها من النعاس تصيب المريض بالنوم. والمرضى المصابون بشلل النوم المصاحب للنوم القهري يحتاجون إلى العلاج الطبي والمتابعة الطبية لعلاج النوم القهري. من ناحية أخرى فإن المرضى الذين لا يكون شلل النوم لديهم مصاحب للنوم القهري ، فأود أن أطمئنهم بأن هذا الاضطراب حميد ولا يحمل أي خطر على حياتهم، ومعظم هؤلاء المرضى ليسوا بحاجة إلى علاج طبي. ومن المعروف بأن الضغط النفسي والتوتر إضافة إلى عدم كفاية النوم يزيد من حدوث هذه الأعراض، لذلك ولتقليل احتمال حدوث ذلك ينصح باتباع التالي: حاول الحصول على القدر الكافي من النوم. حاول التقليل من الضغوط التي تتعرض لها. مارس التمارين الرياضية، ولكن قبل النوم بوقت كافٍ. حافظ على جدول نوم واستيقاظ منتظم. بعض الفرضيات تقول إن النوم على الجنب قد يساعد في التخلص من هذه النوبات. أما بالنسبة للسائلة فإذا كانت المشكلة تحدث بصورة متكررة فالأفضل عمل دراسة للنوم لاستبعاد وجود أسباب أخرى.