يكلف بناء مسجد في الهند 30ألف ريال فقط، وفي اليمن والحبشة 60ألف ريال وقفت على هذا بنفسي ومتوسط تكلفة بناء مسجد جامع بالرياض مليون وغير جامع نصف مليون. وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال: "من بنى مسجداً لله بنى الله له بيتا في الجنة" وفي الذكر الحكيم يقول الله تعالى: (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين) (التوبة: ) والمراد العمارتان بنوعيهما المادي بالبناء والتشييد والمعنوي بالذكر الصلوات وهو الأعظم. ومع ذلك فلا تزال المساجد تشكو الى الله من بخل كثير من المسلمين عليها مع أنهم يبعثرون أموالهم على ما ينبغي وما لا ينبغي بل على ما يضر أحيانا في الدنيا والآخرة. "داسو" هو صاحب شركة "داسو" لبيع الطائرات الفرنسية الصنع وهو التاجر رقم (50) بين أثرياء العالم والتاجر رقم (3) في فرنسا هو رئيس بلدية كوربيه من ضواحي باريس وبجوار مكتبه ارض اشتراها المسلمون لبناء مسجد يكلف أكثر من ثلاثة ملايين يورو فقصرت نفقتهم عند 20% وبقى عليهم نحو 80% فدفعها (داسو) اليهم وتبرع لهم ب (3) ملايين يورو يعني (18) مليون ريال تقريبا بنى المسجد بحمد الله وأقيمت فيه الجمع والصلوات والمحاضرات ووعدهم "داسو" ان يكون سندا لهم ماديا ومعنويا وكانت لي مع الشيخ الدكتور عائض القرني ندوة في المسجد نفسه وجاء من بعض الاخوة سؤال هل تجوز الصلاة في هذا المسجد فقلنا نعم تجوز والحمد الله ونسأل الله أن يوفق "داسو" للهدى ويحسن له الختام ويهديه للاسلام وأهدي له نسخة من كتاب هذا الحبيب أيها المحب للشيخ ابي بكر الجزائري وأهداه الشيخ عائض القرني نسخة موقعة من كتابه الرائع "لا تحزن" وقلنا يا ليت عند كل مسجد مثل هذا للمسلمين رجل مثل "داسو" وهناك عدد من رؤساء البلديات الفرنسيين يفعلون فعل "داسو". ولسنا نذكر هذا للتعيير ولا التشهير، ولكن للحض على الخير وأهل الدثور من المسلمين ذهبوا بالأجور، والانفاق المدرار في وجوه الخير زلفى الى الله هو من أعظم علامات المسلمين وهم من أكثر اهل الأرض قياما به والحمد لله. أما الأمير عبدالعزيز بن فهد فعالم آخر من الانفاق مختلف تماما وما قيل له: هناك موقع بحاجة لمسجد او هناك مسجد بحاجة لتوسعة أو جمعية او فقير او مريض او غير ذلك الا أمر باعتماد المبلغ المطلوب مهما كان المبلغ، فجزاه الله خير جزائه وكل مسلم أنفق من ماله إيمانا واحتسابا اللهم اعط منفقا خلفا واعط ممسكا تلفا". حدثت الشيخ بشير حسين امام مسجد السلام بضاحية فيليه وهو طالب علم مكين وعلى إلمام بفقه ابن عثيمين - رحمه الله - وله دروس علمية في مسجده وشروح على كتب العلم مسجلة بأشرطة وينقلها عنه طلاب هناك اذا رأيتهم حسبتهم في جامع من جوامع الرياض او بريدة. لما تعجبت من فعل "داسو" قال لي الشيخ بشير: أقرئ المسلمين مني السلام وقل لهم لا خطر على الإسلام فهو دين منصور تكفل به العزيز القهار، ولكن الخطر عليكم أنتم يا إخواننا المسلمين.