أجرى نهاية الأسبوع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وفقاً لبيان من رئاسة الجمهورية، حركة تغيير هامة في سلك الولاة مست 10محافظات من مجموع ال 48التي تشملها البلاد فيما أنهى مهام أربعة ولاة بعضهم كان على رأس كبريات الحواضر الجزائرية مثل إبراهيم بن قايو، والي ولاية عنابة ( 600كلم اقصى الشرق) والنعامة ( 650كلم جنوب غرب العاصمة) والبويرة (إحدى أهم ولايات بلاد القبائل البربرية). وتأتي حركة التغيير التي كانت متوقعة منذ اسابيع، بغد ايام فقط من اندلاع سلسلة من أعمال الشغب وحركات احتجاج شهدتها بعض الولايات الجزائرية التي مسها التغيير وأحيل ولاتها السابقون على مهام اخرى لم يذكرها بيان الرئاسة، على خلفية مطالب اجتماعية بحتة رفعها الشباب تتعلق بالسكن والعمل والفقر والتهميش، بعضهم تمت إحالته على القضاء بعد تطور الاحتجاجات إلى عمليات تخريب واضرام نار طالت الممتلكات العمومية والمؤسسات الحكومية. وشمل التغيير من ناحية الشرق الجزائري كلا من ولايات عنابة وسوق أهراس والطارف وبومرداس وبجاية والبويرة، وهو المحور الذي طالت أعمال الشغب بعض مدنه، فيما لم يكن كبيرا على مستوى المحور الغربي للبلاد حيث مس التغيير 4ولايات فقط هي تيارت والنعامة وتندوف والشلف التي كانت مؤخرا مسرحا لمواجهات عنيفة بين قوات مكافحة الشغب وشباب المدينة الذين طالبوا ب "حياة كريمة" تحقيقا للشعار الذي رفعه الرئيس بوتفليقة منذ مجيئه إلى الحكم العام 1999وهو "العزة والكرامة". وتتزامن حركة التغيير التي أعلن عنها الرئيس الجزائري مع خرجات ميدانية قادت بوتفليقة في الثلاثي الأخير من العام 2007إلى عدد هام من ولايات الوطن،