يترأس وزير الصحة رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب ورئيس الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور حمد بن عبدالله المانع وفد المملكة للمشاركة في انعقاد الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية الحادية والستين في جنيف هذا الشهر خلال الفترة من 14- 19جمادي الأولى 1428ه الموافق 19- 24مايو 2008م، وذلك لإلقاء الكلمة الموحدة لمجلس وزراء الصحة العرب امام الجمعية العامة للمنظمة الدولية، كذلك المشاركة في اجتماعات الدورة غير العادية الرابعة والثلاثين لمجلس وزراء الصحة العرب، علاوة على حضور الاجتماع الخامس والستين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون. وأكد المانع بأن كلمة وزراء الصحة العرب خلال هذا العام ستتناول عدداً من المحاور والنقاط الاساسية وذلك في ظل الذكرى الستين لإنشاء منظمة الصحة العالمية والاحتفاء بالإنجازات التي تم تحقيقها على صعيد الصحة العمومية في العالم ومجابهة التحديات المطروحة عبر هذه السنين. وأشار المانع الى ان الكلمة ستركز على الإنجازات التي حققتها الدول العربية في تطبيق إستراتيجيات الرعاية الصحية الأولية، وطب الأسرة، والتصدي للأمراض السارية وغير السارية، وأهمية تعزيز التعاون مع منظمة الصحة العالمية والدول الأعضاء والمنظمات الدولية والإقليمية غير الحكومية والمتخصصة نحو إقامة شراكة فاعلة لتحسين الوضع الصحي والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية، وأهمية ان يكون هناك تمثيل عربي منصف في منظمة الصحة العالمية للإسهام في تحقيق الأهداف المرجوة، وان الكلمة ستسلط الضوء على المشروع العربي لاعتماد المؤسسات الصحية والذي جاء إدراكاً من مجلس وزراء الصحة العرب بأهمية تبني مفاهيم التعليم الطبي المبني على البرهان العلمي ونشر ثقافة الجودة وسلامة المرضى لمواجهة ظاهرة تنامي الأخطاء الطبية، كذلك ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات تتعلق بحقوق الإنسان وصحته، والجدار الفاصل وفرض الحصار والتطهير العرقي والإبادة البشرية، وإعاقة وصول الخدمات الصحية، كذلك إلى الأوضاع الصحية في العراق واللاجئين العراقيين بالدول المجاورة، وإقليم دارفور والصومال وجيبوتي وجزر القمر والدعم الذي يمكن ان تقدمه المنظمة الى تلك الدول. ويتناول جدول أعمال الوزراء موضوع تسعيرة الأدوية، وخدمات طب الطوارئ وصحة الفم والأسنان واعتماد الخطة الخليجية لرعاية الفم والأسنان والمرفوعة من قبل أعضاء الهيئة التنفيذية، كما سيتم مناقشة موضوع الطب البديل من حيث مرئيات دول المجلس نحو وضع قانون خليجي للطب البديل وإمكانية تشكيل فريق عمل خليجي لوضع مسودة مشروع استرشادي لمزاولة الطب البديل، إلى جانب اعتماد الاستراتيجية الخليجية للبحوث الصحية، داعياً الله عز وجل ان تخرج كل هذه الاجتماعات بقرارات تلبي طموحات وتطلعات ولاة الأمر حفظهم الله لما فيه صحة ورفاهية المواطن الخليجي والعربي.