من يكون مسكنه داخل الرياض يلاحظ نشاطاً غريباً غير معهود ويتمثل الأمر في وجود اعداد كبيرة من الدراجات النارية والهوائية يتخذها اجانب من جنسيات مختلفة كوسيلة نقل لهم ولغيرهم. ومن ضمن عملهم توصيل الطلبات للمنازل من البقالات وايصال الطعام من المطعم وغسيل السيارات وتشذيب الأشجار أو الدوران في الاحياء وإلتقاط أي شيء معدني وحتى وإن كان غطاء حفرة تصريف السيول أو غطاء كهرباء، وتكمن غالب المشكلة في ان الطلبات تكون بنسبة 90% من النساء والخادمات في المنازل وبهذا فلا شك بأن هذا النشاط غير المرخص للعمالة الوافدة قد يؤدي إلى نتائج اجتماعية وصحية وتربوية غير جيدة من تلوث تلك المأكولات اثناء نقلها في الهواء المليء بالأتربة مروراً بما يكن ان تشكله تلك العمالة من اخطار على المنازل من كافة الجوانب لعل اقلها ضرراً تعويد اهل المنزل على الكسل والاعتماد على الغير في قضاء حوائجهم ناهيك عما يكن ان تروج له تلك العمالة بين ابنائنا من مبادئ واخلاقيات لا تتفق مع عاداتنا وتقاليد مجتمعنا، وقد تتصاعد تلك النتائج الى توفير الممنوعات لأبنائنا فهذه العمالة وغيرها لا يهمها سوى الكسب المادي او عندما توصل الطلب يكون اختلط بالخادمة وتعريفه على جميع أمور البيت ومتى تكون العائلة متواجدة ام خارج المنزل ليتسنى لهم السرقة وهذا ما أكده لنا برنامج 99على القناة السعودية الرياضية. وهنا فإن الأسرة والمجتمع بوجه عام مسؤولان عن انتشار مثل هذه العمالة بين المنازل، والاسرة هنا تقف امام تحد كبير للمحافظة على ابنائها من شراك المخدرات وطرق الانحراف المختلفة. كما ينبغي على الجهات المختصة متابعة امثال هؤلاء العمال والتحقق من المهن التي يعملون بها وإلزام كفلائهم إن كانوا مقيمين بإيجاد عمل محدد لهم أو ترحيلهم.