اختتمت 62شركة عقارية وتمويلية ومصارف مالية البارحة، مشاركتها في معرض الرياض للعقارات والتطوير العمراني في نسخته الحادية عشرة، الذي شهد على مدار خمسة أيام الماضية عرض فرص استثمارية ومشاريع تصل قيمتها الإجمالية إلى 200مليار ريال، وسط مشاركة خليجية وعربية واسعة. وباختتام المعرض أمس يودع مركز معارض الرياض، الذي انتهت مدة عقد استئجاره للأرض والمملوكة أصلاً إلى مجلس إدارة أعمال الشيخ صالح الراجحي التي تعتزم تنفيذ خلال الأشهر المقبلة مشروعها واحة الأعمال، المعارض المحلية على أن تكون دوراتها القادمة في مركز المعارض الدولي الذي أنشأته الغرفة التجارية الصناعية بالرياض على طريق الملك عبد الله. وقال حسين الفراج مدير عام رامتان للمعارض صاحبة امتياز تنظيم معرض الرياض للعقارات والتطوير العمراني، إن المعرض العقاري المقبل في نسخته الثانية عشرة سيكون في مركز المعارض الدولي الذي أنشىء بمواصفات ومرافق متكاملة تتيح تفعيل مضمون هذا الملتقى العقاري السنوي الهام في الرياض ليشتمل على مؤتمر علمي متخصص يعزز تطلعات واستثمارات القطاع العقاري الضخم في السعودية والخليج إلى مزيد من التنظيمات التي تخدم تطوره ونموه اعتماداً على مكانة المملكة الاقتصادية والمؤشرات المتنامية للنمو العمراني والسكاني واقتصاديات الإسكان والمجمعات والمشاريع الترفيهية العملاقة الواعدة لهذه الاستثمارات داخلياً وخارجياً. وأعاد الفراج الذاكرة لانطلاقة الدورات الأولى لمعرض الرياض العقاري، بقوله انه أول نسخة للمعرض كانت في عام 1998بقاعة احتفالات صغيرة بأحد فنادق الرياض وبمشاركة متواضعة وعدد قليل من شركات وبيوتات العقار السعودية التي كانت مشاركتها في مثل هذا الحدث الغريب على الوسط العقاري مترددة وخجولة حيث لم يتجاوز عددها 21شركة عقارية، قدم المنظمون لبعضها مساحات مجانية سعياً وراء كسب مشاركتها في المعرض. وفي الجانب الآخر كان الاهتمام- والحديث للفراج- من الجمهور والمواطنين بالمعرض ليس بأفضل من اهتمام الشركات حيث كان عدد الزوار متواضعا هو الآخر فلم يتجاوز 10آلاف زائر معظمهم جاء بدافع الفضول ليس أكثر وكانت فكرة إقامة هذا المعرض غريبة وغير عملية مع ذلك القدر المعروف من العمل بصمت وشبه التكتم الكامل الذي يحيط به رجال العقار وصناعه وملاكه في ذلك الوقت أعمالهم واستثماراتهم ومصالحهم فيما بينهم وتعاملاتهم مع المشترين في السوق العقاري، ولكن مثل الكثير من الأفكار التي تبدو غريبة للجميع في البداية أصبح هذا المعرض ومع انعقاده السنوي الذي لم يتوقف منذ انطلاقته الأولى أهم وابرز ملتقى عقاري حقيقي في المملكة وربما في الخليج وأصبح موعده السنوي يحتل موقعه وأهميته في أجندة مواعيد كبار قيادات الشركات العقارية والاستثمارية والقطاعات الاقتصادية المعنية في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي والوسائل الإعلامية ومحل ترقب مختلف الشرائح الاجتماعية المهتمة بالاطلاع على الجديد في السوق العقاري وما يقدمه من مشروعاته الإسكانية والاستثمارية والعمرانية. وثمن الفراح لمجموعة الشركات العقارية والاستثمارية الرائدة والبنوك الكبيرة مشاركتها المتميزة وتقديم الدعم لهذا الملتقى العقاري السنوي الأكبر في المملكة من خلال حجز امتياز رعاية المعرض وهي: الراعي الماسي شركة دار الأركان للتطوير العقاري، والرعاة البلاتينيون: شركة رؤيا للاستثمار العقاري وUK LAND INVESTMENTS INTERNATIONAL والرعاة الذهبيون: معمار للتطوير والبناء ومجموعة شركات أبناء محمد بن سعيدان العقارية وشركة موطن العقارية، والرعاة الفضيون: مجلس أعمال الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي والبنك السعودي الفرنسي وشركة ليمتلس ومصرف الراجحي، والرعاة المشاركون: الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وشركة الزامل العقارية وشركة أملاك العالمية وشركة ركاء العقارية وشركة الصفوة الراقية للاستثمار والتطوير العقاري. يشار إلى أن، مشروع منتزه الأعمال الذي تعتزم تنفيذه مجلس إدارة أعمال الشيخ صالح بن عبد العزيز الراجحي في ارض مركز معارض الرياض الحالي، أعلن عن التصميم النهائي للمشروع بعد أن تم اختياره من بين مجموعة من التصاميم التي قدمت إلى إدارة المجلس، والتي كانت قد وجهت دعوة لمسابقة عالمية ل ( 26) مكتباً استشارياً منها (20) مكتباً عالمياً مشهود لها بالتميز والإبداع و( 6) مكاتب محلية تعتبر من أفضل المكاتب الوطنية الموجودة وحفاظاً على الجودة العالية للمشروع فقد طُلب المجلس من الاستشاريين المحليين التضامن مع مكاتب عالمية كأحد شروط المسابقة، وانحصرت القائمة النهائية على ستة مكاتب، وأربعة عالمية، ومكتبين محليين. وتبلغ المساحة المبنية للمشروع الذي يقع على الشريط التجاري الواقع بين طريق الملك فهد وشارع العليا العام نحو 120ألف متر مربع، ويتوقع أن ينتهي العمل في المشروع خلال ثلاثة أعوام ،حيث سيكون عام للتصميم النهائي وعامان للتنفيذ.