"سد الحاجة يخلق الحاجة نفسها " عالم الاقتصاد الفرنسي جون ساي. * لم يكن غريبا ولا استثنائياً ما حدث بالسوق من جني أرباح أو تراجعات وفقدان ما يقارب 294نقطة أي ما يعادل 2.92بالمائة، وكانت مرشحة أن تكون أكثر لولا الدقائق الأخيرة في التداول السوق لرفع وترميم المؤشر (منهجية خليجية خاصة تطبق في الكويت ولدينا كثيرا) ما حدث لم يكن مفاجأة أي التراجع، ومن يقرأ قليلا بأحداث السوق أي الحركة للمؤشرات يجد أن المؤشر مثلا يوم الثلاثاء الماضي أي بتاريخ 29ابريل، أن المؤشر العام أغلق 10.089نقطة أي أعلى مما حددنا الأسبوع الماضي وهي 10.073نقطة بمقدار فارق لا يتجاوز 16نقطة، ثم يوم الأربعاء بتاريخ أغلق المؤشر العام عند مستوى 10.066نقطة أي بفارق عن ما حددنا وهو 10.073نقطة 7نقاط فقط. وأغلق يوم الأربعاء عند هذا المستوى، يوم السبت التالي أي تاريخ 3مايو أغلق 10.057نقطة أي استمرار النمط المنخفض رغم أن أخر التداول يتم رفع المؤشر من خلال البنوك ومع ذلك فشل بأن يغلق أعلى من 10.073نقطة، ويوم الأحد 4مايو أغلق عند مستوى 10.055نقطة وهكذا حتى جاء يوم الثلاثاء والأربعاء ليفقد المؤشر معظم النقاط الأسبوعية لنصل إلى فقدان ما يقارب 294نقطة. هل من جديد في كل ما حدث؟ برأيي لا جديد شئ متوقع ولكن السؤال هو متى يبدأ جني الارباح أو الانخفاض كوقت، والأسواق تقول دائما كعلم قائم إن أي مؤشرات سلبية تلزمك بالخروج قبل الآخرين فلن تكون من يبيع بالقمة ويشتري بالقاع، ولا تنتظر غرق السفينة لتتأكد أنك تغرق بقدر أن تعرف أن تتجه في هذا الاتجاه. المؤشرات الفنية كانت تؤكد السلبية بها كمؤشرات RSI وMFI وضعف MOMENTUMوغيرها وهذا تأكد يوم السبت بكل وضوح، والقمم في مؤشر RSI وهو ما وضعت له رسمه واضحة الأسبوع الماضي ورسمت أعلاها ترند مقاومة لم يستطع تجاوزه، ووضعت الرسم أيضا هذا الأسبوع بدون أن أغير أي شئ بالرسم مجرد أضيف له تداول الأسبوع الماضي، وهذا مهم حين تجد أن المؤشر العام لا يستطيع كسر وتجاوز قمة وصل لها، ثم يبدأ اليوم التالي بالارتفاع لأعلى من اليوم السابق ولكن تجده يغلق أقل، ماذا يعني هذا؟ يعني يوم انعكاسي، أي رفع بكل قوة أعلى من اليوم السابق لكي يقدم لك مبرر أن السوق يملك قوة وهو يمارس البيع وليس الشراء، والدليل أنه لو استمرت القوة لحافظ على الارتفاع لا أن يغلق أقل من اليوم السابق، هذه أسس وثوابت يجب يعرفها كل متداول يريد معرفة السوق كيف يمكن أن يتداول به . لعل الرسومات الفنية التي قدمنها الأسبوع الماضي توضح الكثير مما شرحنا وأكدنا، خاصة في المقاومة أو الدعم، ومؤشرات فيبوناتشي اليومية أو الأسبوعية توضح أن مستويات الانخفاض التي وصلنا لها ليس النهاية فلها بقية وفق عملية التصحيح، وذكرت الأسبوع الماضي أيضا أن الارتفاع من خلال قطاع المصارف هي حالة منفردة لم يتفاعل معها السوق ككل، فرفع القطاع البنكي هي عملية بيع في أسهم أخرى، فلا يتم بيع بالانخفاض لصناع السوق بل بالارتفاع من خلال المصارف التي ارتفعت بلا أي محفزات أساسية فهل نشر شئ استثنائي عن البنوك ماليا أو محفزا أساسيا؟ لا شيء، ولكن البنوك هي الحلقة الأضعف لرفع المؤشر، فجمهوره قليل ومقاومات ليست صعبة، ويمكن للبنوك أن تستمر بالصعود ولكن سيكون أثر سلبي أكبر مستقبلا لأنه من سيشتري إلا من رفع هذه الأسهم وبالتالي يكون حلقة مفرغة له. أن تفاعل الشركات الخاسرة والمضاربة والتي ظلت في سبات عميق فترات طويلة تقارب بعضها السنة، يؤكد أن السوق ككل سيواجه تراجعات، وحتى هناك إذا تفاعلت بسرعة كبيرة يعني أن سيعقب ذلك انخفاض، وهذا ليس مقياس ثابت ولكن يؤخذ به كمؤشر وبدون أن أحدد أسماء الشركات هنا ولكن هي واضحة تماما، وتفاعل الشركات المضاربة والخاسرة بدون أي مبررات واسباب يؤكد ذلك كما حدث في بعض الشركات التي سجلت نسبا عليا، ثم ماذا يوم واحد وتراجعت، لأنها عمليات بيعيه أكثر من شراء. والأهم لكل سهم مرتفع أن يحافظ على مكاسبه، لا أن يحقق فجوات سعرية ثم يكمل ارتفاعا ثم يتراجع من حيث بدأ. الأسبوع القادم : بعد ما حدث من جني أرباح، السؤال ما هي الأسباب؟ الأسباب ارتفاع غير متوازن بسبب القطاع البنكي الذي ارتفع وتراجع وأكملت سابك أيضا التراجع بكسر دعم مهم وهو 146.50ريال وخط ترند رئيسي مهم، واستمراره يومين آخرين سيضع هذه السهم بهذه المسار لفترة حتى يستعيد الزخم وقوته أن وجدت. الآن كسر المؤشر حاجز عشرة الآلاف نقطة، وكسر مستوى 9.652نقطة والإغلاق دونها ليومين متتالين سيكون مؤشر سلبي على السوق ككل، وهذا ما يجعل شهر مايو غالبا شهرا متذبذبا ومتقلبا، وخاصة أن قرب إدراج بنك الإنماء يضع هذه الضغوط أكثر وضوحا وترقبا لتأثير هذا البنك الضخم في رأس ماله، وهذا يعزز الحاجة أن يستفيد المتداولين الخاسرين بالشركات الخاسرة والمضاربة أن يتحولوا إلى شركات استثمارية تملك من المحفزات الشيء الكثير ولكن تحتاج الوقت والزمن. الأسبوع القادم سيكون مهما لمعرفة أي مستويات الدعم والارتداد للمؤشر العام هل ستكون من (مسارات) صاعد أساسية، أم من خلال المتوسطات، أم من خلال مقاييس فيبوناتشي، وهنا تأتي أهمية الخبرة والمزج بين كل ذلك مع التحليل المالي الذي يضع منطقية الأسعار التي تبرر استمرار جني الأرباح أم الارتداد، فإن كان من المتوسطات فأضع متوسط 50يوماً عند 9.652نقطة لهذا الأسبوع، ثم 9.531نقطة متوسط 165يوماً، ثم 9.222نقطة متوسط 200يوم، وهو ما يفترض عدم كسره والإغلاق دونه أن أردنا القول أن السوق لا زال إيجابي بصورة مستقبلية ومنطقية. يجب أيضا مراقبة سابك بعد أن كسرت مسار مهم كان عند سعر 146.50وأغلق دونها الآن، وإذا لم يعود للمسار الصاعد أو على الأقل المحافظ على المسار الأفقي سيكون مؤشر سلبي أكثر وسيكون عامل محدد مهم، القطاع البنكي ارتفاع بلا مبررات أساسية إلا لتحسين المؤشر وهذا منهج سلبي يتبعه الصناع، لأنهم بالقطاع البنكي (يلعبون) لوحدهم، ولكن لا يقنع بالارتفاع كما كان في السابق، فلا ارتفاع بدون سابك مستمر .و لا تصحيح أو جني أرباح بدون البنوك الحلقة الأضعف دائما. شركات المضاربة الخاسرة والصغيرة، لا تزال تحتاج الكثير لتثبت جدوى المضاربة بها، فحتى الآن هي مضاربة يومية لا تستطيع أن تثق بهذه الشركات لأنها تعاني من (شح الجمهور) ومعاناة المضاربين أنهم يبحثون عن ضحايا جدد أو متجددين، في ظل غياب المعلومة والتحليل والقراءة وقوة مراقبة هيئة السوق، وهذا مؤشر إيجابي للسوق أن يحجم أسلوب المضاربة في شركات خاسرة لا جدوى أو مبررات مالية تدعمها، والتوجه للشركات المستقبلية وإن طال أمدها هي الأكثر جدوى واستثمار لأن الأهم دائما أن لا تخسر لا أن تربح ريال وتخسر ريالين والمضارب يربح من الريال ثلاثة ريالات. التحليل الفني للسوق (المؤشر العام) . المؤشر العام شهري ترند إيجابي: لمتابعة الشارت الشهري للمؤشر العام، نلحظ استمرار الترند الصاعد حتى الآن، وقاع الترند أو المسار لشهر مايو الحالي هو عند 9.331نقطة خاصة أن هذا الترند الشهري تم ملامسته ثلاث مرات، وحتى شهر ما يوم لم يلامسه حتى الآن باعتبار القاع للترند الشهري كما ذكرنا هو 9.331نقطة، وسيكون محك مهم لشهر مايو هذا المستوى من الدعم، أي الاستمرار أعلى من هذا المستوى يعطي إيجابية بالسوق ككل، حتى لو صل المؤشر إلى مستويات تقاربه، ولكن لا ننسى أن متوسط 200يوم هو عند مستوى 9.222نقطة وأن وصل له وارتد فهذا تعزيز للقوة الموجودة بالمؤشر العام. وهنا نتحدث بقراءة شهرية لا تتحقق بيوم أو يومين أو أسبوع حتى. مؤشر PARABOLIC حتى الآن إيجابي وهذا مشجع ويجب مراقبته من أي اتجاه صاعد له بحيث يكون أعلى من المؤشر العام سيكون سلبي. متوسط 8أشهر يقف عند مستوى الإغلاق الأسبوع الماضي مخك مهم نراقبه. المؤشر العام أسبوعي والموجات : لست خبير أو متوسع بالموجات إليوت ولكن استعنت برأي وقراءة خبير متخصص حاصل على درجات علمية ومحاضر وهو أجنبي نتعلم منه دائما ويقيم خارج المملكة، وحيث أنسب هذا الشكل الفني له وحفظ حقوق له فلا أنسبها لي بالطبع، ولكن الأهم في الموجات هو تحديد وترقيم للموجات بطريقة صحيحة، وبالقراءة الأسبوعية تكون أكثر وضوحا، وحسب ما حدد لي نحن الآن بالموجة الخامسة يفترض أن لا تكسر قاع 8.940نقطة وأن استمر بهذا المسار وعدم كسر القاع السابق فهذا دلالة مهمة لتحقيق الموجة الخامسة التي هي الآن نحن نعيشها على أي حال. طبعا الموجة الخامسة تستهدف مستويات أعلى من قمة الموجة الثالثة أي 11.961نقطة، وهذا على الشارت والرسم الأسبوعي أي تحتاج فترة زمنية. نلحظ خط الترند من قمة السوق التاريخية أي فبراير 2006، بخط ترند هابط لامس قمة 20يناير والآن هي تقترب من مستويات السوق ولكن جني الأرباح الأخير قلل من مستويات اختراق هذا المستوى الذي كان يقارب 10.491نقطة أو اقل قليل بخمسين نقطة، ولكن الواضح أنه تراجع لكي يخترق من مستويات أقل أي من مستويات مثلا تقارب 10.100إلى 10.200نقطة وهذا محور مهم مستقبلا للسوق ككل. المؤشر العام أسبوعي MACD: الشكل الفني الذي أمامكم يوضح مستويات الدعم والمقاومة والأسبوع الماضي وصل المؤشر إلى 10.121نقطة ونحن وضعنا مستوى 50% فيبوناتشي عند 10.124نقطة أي بفارق 3نقاط فقط، ولم يخترقها للأعلى وهذا يدلل على قوة هذا المقاومة وصلابتها وصعوبتها، وهذا ما حدث من جني ارباح، الآن المؤشر العام على الأسبوعي لديه دعم مهم جدا عند مستوى 61.8% فيبوناتشي أي مستوى 9.310نقاط ومؤشر Parabolic يتنازل وهذا إيجابي أن يتجه إلى أقل من المؤشر العام على الأسبوعي لأنه سيتوافق مع الشهري ليكون حامل للمؤشر العام وهذا إيجابي قد يستغرق ذلك 5- 6أسابيع. تقاطع سلبي macd ولكن لازال أعلى من الصفر وهذا إيجابي حتى الآن. والمؤشر لا زال محمول على الترند الأسبوعي وهو يقار قاعة 9500نقطة والتي سبق وذكرنا هي تعادل مستويات 165يوماً. المؤشر العام يومي RSI: هذا الشكل الفني رسم من فترة تقارب الشهر، وكان المؤشر خرج الأسبوع الماضي من مساره الهابط، وهو لا زال خارج المسار الهابط، الأسوأ هو دخول المسار الهابط في حال كسر مستويات 9500نقطة وهي محك مهم. ترن ومسار RSI كسر وبالتالي حصل الانخفاض كما لا حظنا بالمؤشر العام. ولكن الأسوأ لو كسر مستوى 50واستمر في RSI. أيضا كسر المؤشر العام مستويات 20و 10أيام وهذا سلبي للمدى القصير تأكيد تقاطع هاذين المتوسطين يسكون سلبي. الخط الأحمر الموازي للمسار الأخضر هو متوسط 200يوم وقلنا أنه عند مستوى 9.222نقطة. لا استغرب فنيا ملامسة 9500نقطة وهي خط الترند الارتداد منه سيكون إيجابي وتأكيد قوة الترند الصاعد. المؤشر العام ومؤشر وفيبو يومي + MFI : نلحظ أن مؤشر MFI أي التدفق النقدي في المؤشر العام وهو نفس الرسم الأسبوع المنتهي، أن سجل قمماً مترادفة وهابط أي كل قمة أقل من سابقتها. وهذا مؤشر سلبي وانحراف سلبي ولم يستطيع اختراق حط الترند العلوي باللون الأزرق ووضعت عليه سهمين كتأكيد قوة المقاومة عند هذه القمم في هذا المؤشر المهم. وفيبوناتشي اليومي يوضح مستويات دعم ومقاومة أقرب من الأسبوع، ونلحظ اختلاف عن الأسبوعي وهذا منطقي لاختلاف الفترة الزمنية. مؤشر Parabolic يتجه صعودا وإذا استمر فيعني استمرار المسار الهابط للمؤشر العام حتى الآن. مستويات الدعم والمقاومة واضحة من الرسم وهو يومي. المؤشر العام و stochastic : أيضا هذا مستويات فيبوناتشي يومي لفترة زمنية أقرب أي ما يقارب شهرين لمن يريد المتابعة مستويات الدعم والمقاومة اليومية، ونلحظ أن مستويات فيبوناتشي عند 50% هي مهمة جدا وهي تقف عند 9.610نقاط أي كسر لها وإغلاق دونها سيكون عامل ضعف للسوق والمؤشر العام. ونلحظ أن مستوى 38.20% فيبو 9.797نقطة وأغلق المؤشر عند مستويات 9.771نقطة أي بفارق 26نقطة وتدل على حساسيتها وقوتها، ولكنها كسرت وأغلقت أقل منها، والأهم الآن مستويات 50فيبو فكسرها سيكون سلبي على المؤشر العام. نلحظ أن المؤشر العام كسر خط المقاومة الذي رسمناه الأسبوع المنتهي ولكن لم يستمر وفشل بتشكيل ترند ومسار جديد وتراجع للدخول في الترند الأساسي الذي رسم رغم أنه لفترة زمنية قصيرة ليست مقياس. الأهم عدم مسر الترند القصير الآن والاستمرار في نطاقه سيكون إيجابي وهو ما يعني البقاء أعلى من مستويات 9.610نقاط أي 50% فيبوناتشي.