بينما يستعد الفلسطينيون لاحياء الذكرى الستين لتشريدهم عن ديارهم، فرضت (اسرائيل) اغلاقا شاملا على الضفة الغربية، في اطار احتفالاتها بيوم جنودها القتلى وذكرى تاسيس (اسرائيل) الذي مثل الوجه الاخر لنكبة الشعب الفلسطيني، فيما شنت هذه القوات حملات اعتقال طالت نحو ثلاثين مواطنا. واصدر وزير الحرب الاسرائيلي قرارا بحظر دخول الفلسطينيين من الضفة الغربية الى (اسرائيل) والقدسالمحتلة، ابتداء من منتصف الليلة قبل الماضية، ولغاية منتصف ليل الخميس المقبل، باستثناء "الحالات الانسانية"، على حد زعمه. وادعت (اسرائيل) ان لديها العديد من الانذارات حول نية جهات فدائية فلسطينية شن هجمات ضدها في هذه المناسبة. وقد وضعت قواتها في حالة تاهب وعمدت الى تشديد اجراءاتها وحواجزها على كافة طرقات الضفة وفي محيط القدس وعلى امتداد الخط الاخضر، فيما عززت تواجدها في المراكز والتجمعات الكبيرة. الى ذلك شنت قوات الاحتلال فجر امس حملات دهم واسعة النطاق تركزت بشكل رئيسي في مناطق جنوب الضفة الغربية، حيث طالت الاعتقالات 27على الاقل، منهم 20من محافظتي الخليل وبيت لحم. ودهمت قوات الاحتلال في حملتها هذه منزل النائب عن حركة (حماس) الاسير في سجونها عزام سلهب بمدينة الخليل حيث عاثت خرابا فيه قبل ان تعتقل نجله نعمان فيما اعتقلت صهره بلال المحتسب منزله ايضا. وفي نابلس، توغلت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية في البلدة القديمة وشنت فيها حملة تفتيش واسعة النطاق، قامت خلالها بتفجير منزلين من الداخل في حوش العطعوط، فيما تصدى لها الشبان والفتية ورشقوها بالحجارة.