أكد رئيس لجنة التعليم المستمر بالجمعية الصيدلية السعودية خلف بن علي الجمعة أن عدد مرضى الربو بالمملكة يقدر بمليوني مريض و35% منهم غير متحكمين بمرضهم ويعانون من مضاعفات المرض، وأن الربو مرض شائع، مشيراً إلى أن نسبة الإصابة به في ازدياد بالعالم كله، حيث تصل النسبة في بعض دول العالم إلى 20%. وقال عقب تدشين جمعية الصيدلة لحملته التوعوية بمناسبة يوم الربو العالمي لعام 2008في برج المملكة: ثمة دراسات أجريت حديثاً وقد أوصت بإنشاء عيادة لعلاج الربو بجميع المستشفيات وأن يكون هناك صيدلي متخصص ضمن الفريق العلاجي، وذلك نظراً لدوره الأساسي في التثقيف الدوائي والذي أثبتت هذه الدراسات أثره في تقليل نسبة زيادة مرضى الربو للإسعاف، والحد من تكرار النوبات الشديدة، إضافة إلى تقليص فترة غياب مرضى الربو عن أعمالهم ومدارسهم والرفع من إنتاجيتهم، فضلاً عن ما يؤدي إليه من تحسن في طريقة وتقنية استخدام الأجهزة الخاصة بمرض الربو. من جانبه حذر نائب رئيس الجمعية الصيدلية السعودية الدكتور خالد بن عبدالله الفوزان، على خطورة مرض الربو وإمكانية تفاقم أعراضه وحصول عدد من المضاعفات التي تنتهي بالوفاة في حال عدم علاجه، وشدد على دور المختصين في المجال الصحي بتشخيص السبب والوصول إلى العلاج. وقال: إن من الأسباب الرئيسة لمرض الربو هو ضعف معلومات المريض حول مرض الربو، ومحدودية ادراكه للطريقة الصحيحة لاستخدام أدويته، مما نتج عنه كثرة التنقلات بين طبيب وآخر، وتردد الشكوى بأن هذا الدواء أو ذاك لم يأت بنتيجة فعالة، وكل ذلك ولد نتائج سلبية متراكمة منها تدهور صحة المريض أو البطء في شفائه من مرضه، وتعدد الزيارات للأطباء المعالجين، وما يتبع ذلك من استنزاف وهدر للموارد المالية نتيجة كثرة أدوية الربو المصروفة والتي لا يستفاد منها. وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد بهذه المناسبة، أكد الصيدلي خالد بن حمزة المدني في إجابته على سؤال حول ضم الصيادلة للكادر الصحي أن الجمعية الصيدلية تتبنى قضايا الصيادلة وتهتم بشؤونهم بشكل عام في كافة القطاعات، وأن هناك حالياً كادرا صحيا يشمل جميع التخصصات الصحية. مشيراً إلى أن هناك توجها لإعادة النظر في الكادر وتغيير مسميات الوظائف وإعادة سلم الرواتب والتصنيف المهني.