أكد رئيس لجنة التعليم المستمر بالجمعية الصيدلية السعودية الصيدلي خلف بن علي الجمعة ان حالات التسمم لدى الأطفال تزايدت بخلال الأعوام الماضية بشكل كبير مطالبا بايجاد حملات تثقيفية وتوعوية في هذا الخصوص. وكانت الجمعية الصيدلية السعودية ممثله بلجنة التعليم المستمر قد عقدت ورشة عمل للتثقيف الدوائي في قاعة الملك عبدالعزيز للمحاضرات في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي وتحدث خلالها مجموعة من الصيادلة والمختصين في التثقيف الدوائي حيث تم التطرق إلى أهمية الحملات التثقيفية للأدوية وطرق عملها والتخطيط لها وعرض أهم التجارب المحلية وتقييمها من حيث أهميتها ومدى نجاحها. وفي محاضرته التي كانت بعنوان المبادئ الأساسية لعمل الحملات التثقيفية أوضح الجمعة أن هناك حاجة ماسة لمثل هذه الحملات حيث أشار إلى أن حالات التسمم بلغة 2568حالة خلال العام الماضي 2007م و 64% منها أطفال وكانت نسبة التسمم بالأدوية المسكنة ما يقارب 28% وارجع السبب في زيادة التسمم بالمسكنات وخافضات الحرارة إلى أنها متداولة بشكل عال بين المواطنين ومتوفرة بشكل مستمر في جميع المنازل ولتهاون المرضى بالتعامل معها وعدم حفظها بعيدا عن متناول الأطفال، ودعا الصيدلي خلف الجمعه الأمهات وربات البيوت بأهمية حفظ الأدوية والمواد المنظفة بعيد عن متناول الأطفال وعدم تشبيه الأدوية التي تعطى للأطفال بالحلوى اثناء عملية إعطاء الطفل للعلاج لأن مثل هذا التشبيه يؤدي إلى التعلق بها. ذكر أن بقية الأدوية التي تسبب التسمم للأطفال تتراوح بين الأدوية التي تستخدم لعلاج حالات البرد والتي تستخدم لعلاج الأمراض المزمنة مثل أدوية سيولة الدم وأدوية الغدد. ودعا جميع الصيادلة الممارسين إلى أهمية التركيز على تقديم جميع المعلومات الخاصة بالدواء للمريض مثل طرق الاستخدام او الحفظ والتخزين والأعراض الجانبية حيث اثبت الدراسات بأن زيادة وعي المريض بالأدوية التي يستخدمها وطرق عملها تساعد على تحسن المريض وتجاوبه للعلاج وكذلك يزيد من التزامه بأخذ الأدوية في وقتها المحدد. وأكد أيضا على الصيادلة بأهمية التركيز على الرسائل القصيرة والمركزة والموجهه للمريض حيث يستطيع المريض التقيد بها ومتابعتها.