استشهد مواطن فلسطيني فيما اصيب اثنان آخران من عائلته جراء قذيفة مدفعية اطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي التي توغلت منذ فجر أمس الأحد في بلدة خزاعة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة. وكان أربعة فلسطينيين، ثلاثة منهم من نشطاء كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أصيبوا بجراح اثر غارة جوية اسرائيلية استهدفت تجمعا للمواطنين في البلدة المذكورة. وقال شهود عيان فلسطينيون إن المواطن حسام سليم النجار استشهد واصيب شقيقه وزوجته في قذيفة مدفعية اطلقتها قوات الاحتلال على منزلهم مشيرين إلى أن القذيفة اخترقت بطن النجار ما ادى الى استشهاده على الفور فيما اصابت شظايا القذيفة شقيقه وزوجته بجراح. وكان محمد النجار أحد أقرباء الشهيد اصيب بجراح حرجة عندما أطلقت قوات الاحتلال النيران باتجاه منزلهم الكائن بمنطقة خزاعة شرقي خانيونس. يشار إلى أن عددا من الآليات العسكرية والدبابات الاسرائيلية يدعمها غطاء جوي كثيف من الطائرات الحربية توغلت فجر أمس في بلدة خزاعة وقامت بإطلاق النار صوب المواطنين الفلسطينيين. ومع ساعات الظهيرة انسحبت القوات المعتدية من بلدة خزاعة بعد ثماني ساعات على التوغل، وفور الانسحاب انطلق المواطنون الذين حبسوا أنفاسهم في منازلهم للاطمئنان على بعضهم والاطلاع على حجم الخسائر والدمار الذي لحق بممتلكاتهم جراء عمليات التجريف التي طالت منزلاً وعددا من المنشآت والاراضي الزراعية. وقال شهود عيان ان قوات الاحتلال ألحقت خسائر كبيرة بالممتلكات في خزاعة وبلغت مساحة الاراضي التي تعرضت للتجريف عشرات الدونمات المزروعة باللوزيات والزيتون والحمضيات وكذلك تدمير مزارع الحيوانات والدواجن بما لا يقل عن عشرة مزارع. توقف محطة الكهرباء في سياق آخر وفي ظل تفاقم الأوضاع في قطاع غزة المحاصر منذ عشرة شهور مضت، أعلن "كنعان عبيد" المسئول الفلسطيني في محطة الكهرباء الوحيدة التي تزود قطاع غزة ان المحطة ستتوقف عن العمل الأحد جراء نفاد الوقود اللازم لتشغليها. وقال عبيد ان المحطة لا يوجد لديها أي مخزون احتياطي والكمية الموجودة لا تكاد تكفي إلا لبضع ساعات، محذرا من كارثة إنسانية تطال جميع مناحي قطاع غزة في حال بقيت الأزمة على ما هي ومنع الاحتلال إدخال الوقود الصناعي الخاص بالمحطة. وأشار عبيد إلى أن الأزمة الحالية ستتركز في مدينة غزة ، حيث ستتأثر المدينة بنسبة 50في المئة ، بينما تتأثر المدن الأخرى بما نسبته 20-30في المئة مؤكدا أن اسرائيل تتبع سياسة "قذرة" في التعامل في موضوع الكهرباء "حيث تتعمد وصول مخزون المحطة إلى الرمق الأخير وتعاود مدها بالشيء القليل مبينة للعالم وكأنها تزود القطاع بالحاجيات الأساسية وتمنع حدوث كارثة إنسانية".