موسم يمضي وآخر يأتي والأخطاء والنكبات هي هي في البيت النصراوي وعلى كافة الأصعدة وبما أني سبق وتحدثت مراراً وتكراراً على الجوانب الإدارية فسأقتصر حديثي اليوم على الأمور الفنية وتحديداً في اللاعبين الأجانب ومسألة التعاقد معهم في الموسم القادم حتى لا تتكرر المقالب والاخفاقات وان كنت سأعود واربط ذلك بالجانب الإداري الذي لا مفر من ربطه بالموضوع فهو المحرك الأساسي لهذه القضية وبدونه لن تسير الأمور. في وجهة نظري المتواضعة ان أجانب النصر الحاليين (المرداسي والنفطي والتون) لم يقدموا ما يشفع لهم بالبقاء وان كانت مسألة الغاء عقدي النفطي والمرداسي منتهية فإنني أرى شخصياً ان يلحق بهما البرازيلي "التون" فهذا الصغير ليس باللاعب الذي يحمل فريقاً بحجم النصر بل هو بحاجة لفريق حتى يحمله. النصر بحاجة للاعبين كبار (أداء) وليس (سناً) لاعبين من وزن اسميجاني وصايب أو سيزار على مستوى الوسط وبحاجة لقلب دفاع (راكز) بجانب البحري. ولن يتأتى ذلك إذا ما أعتمد النصراويون على (السماسرة) من صحفيين وأصحاب مكاتب مغمورة الذين لا هم لهم سوى الكاش ومن ثم يختفون عن الأنظار ويتوارون خلف صفقاتهم الفاشلة التي حرمت النصر الاستفادة الحقيقية من العنصر الأجنبي. ونادي النصر يزخر بالكفاءات الفنية العالية صاحبة النظرة الثاقبة والتي تستطيع تحمل هذه المسؤولية وأعتقد ان اللجنة الرباعية مطالبة بالاستعانة بهم بشكل عملي والاعتماد عليهم أو حتى على المكاتب الشهيرة والمعترف بها وصاحبة الباع الطويل في هذا المجال بدل المغمورين الذين أضاعوا النصر بصفقات أي كلام!! والحق يقال الأمير محمد بن عبدالله وحسام الصالح وعمران العمران وأديب العمري خطفوا الأضواء وكانوا بحق مثالا نموذجيا لأعضاء الشرف الداعمين والمؤثرين والباحثين عن مصلحة الكيان قبل كل شيء في حين اختفت العديد من الأسماء (التي أشبعت القنوات الفضائية والصحف ظهوراً وتصريحات) وقت تكريم الفريق بعد حصوله على كأس الفيصل واختفت معهم مكافآتهم!!