فاصلة : "أنا عند حُسن ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء" - حديث قدسي - * هل مرّ بكم في حياتكم أناس يتعثرون في دروب الحياة ؟وكلما حاولتم أن تساعدوهم بأن تطرحوا عليهم فكرة ما ينظرون إليها بتشاؤم ويستبقون الحدث السيئ؟ شخصيا لا أحب مخالطة هذا النوع من البشر لأني أشعر أنهم طاقات سلبية تدمر نفسها وما حولها،أما أولئك الذين يطمئنون إلى ان الله يختار دائما الخير لعباده فهم خير رفيق في هذه الحياة . الغريب أن بعضنا يردد الآيات والأحاديث التي تدعو إلى التفاؤل لكنه من الداخل يفتقد إلى شيء مهم هو اليقين. من المهم أن يكون الإنسان متيقنا بأن الخير آت لأنه سعى إليه ،هذا اليقين الذي يفتقده البعض الذي يجزع إن لم يحقق أهدافه. لدي فلسفة خاصة بشكر الله على النعم كنت قرأتها في كتاب ل"جوزيف ميرفي" وهو كاتب غير مسلم ولكنه اطلع على كافة الأديان بما فيها الإسلام في كتابه يقول إن الشكر يجب أن يسبق النعم وليس كما نفعل نحن بأن نشكر الله بعد النعم. لما قرأت كلامه استرجعت الآية الكريمة التي تقول "ولئن شكرتم لأزيدنكم" فقلت في نفسي إن الآية لم تذكر أن الشكر يأتي بعد النعم بل اشترطت وجوده لتزيد النعم . ومنذ سنوات وأنا اشكر الله على ما أود منه أن يعطيني إياه ، اشكره وكأنه قد منحني إياه. واكتشفت أن هذه الطريقة تزيد من اليقين بكرم الله وحسن الظن به . اشكروا الله على ما تودون منه أن يمنحكم إياه بطمأنينة ويقين وسترون أننا أكثر ما نفتقد في حياتنا هو معنى اليقين والطمأنينة.